أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك خيارات عديدة متاحة قبل اللجوء إلى خطوات تصعيدية فى إطار التصدى للاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى ومدينة القدس، وقال إن من بينها دعوة مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية الرامية إلى وقف هذه الاعتداءات، بالإضافة إلى اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر فى ممارسات إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال. وقال أبو الغيط - خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزراء خارجية فلسطينوالأردن والجزائر فى ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ أمس الأول - سوف نتابع خلال صلاة الجمعة مدى التزام إسرائيل بالقرارات والمواثيق الدولية، وأن مجلس الجامعة قرر الإبقاء على الاجتماع فى حالة انعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بعدم تكرارها القيام بإجراءات تصعيدية، وأن وزراء الخارجية العرب يتابعون مع الجانب الأمريكى تطورات الأوضاع. ومن جانبه، أكد رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى أن توافد الفلسطينيين بأعداد كبيرة وصلت إلى 100 ألف فلسطينى دخلوا المسجد الأقصى للصلاة أربك سلطات الاحتلال ومعه لجأت لاستخدام العنف الذى أدى لمواجهات أمس الأول، كما أن سلطات الاحتلال أرادت أن تفسد على الفلسطينيين فرحتهم.وقال لن نفوت الفرصة للعودة والصلاة بالأقصى وسنعمل على إفشال مخططات التصعيد الإسرائيلى المقصود والمستهدف، وسنعمل على توفير الإجراءات التى تكفل سلامة المصلين وتأمين دخول أكبر عدد منهم.وأكد المالكى أن صلاة الجمعة ستكون اختبارا لمدى جدية إسرائيل والتزاماتها، وسوف يحكم العالم على مدى احترام الوضع القائم والقوانين الدولية، وأنه فى حالة التصعيد من جانب إسرائيل فإن المسئولية ستكون مسئولية عربية جماعية لا فلسطينية فقط. بينما أكد أيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنية أن الأردن يريد السلام والتهدئة، ومن المفترض ألا يعبث رئيس الوزراء الإسرائيلى بالوضع الأمنى وألا يتمادى باستعراض القوة لرفع شعبيته ويقامر بحق الشعوب وأمنها، وشدد على ضرورة احترام إسرائيل حقوق الآخرين وإلا ستدفع المنطقة نحو كارثة جديدة من الصعب السيطرة عليها.