يمثل منتخب الشباب لأى فريق الداعم الرسمى والأساسى للمنتخب الأول، وعندما تنهار جميع خطط إعداد وصقل الشباب، فان المستقبل الغامض يكون فى انتظار المنتخبات الأولي، وهذا ينطبق على جميع الألعاب الرياضية، والآن نحن أمام انهيار حقيقى ونتائج مخيبة وخسائر مذلة لمنتخب الشباب الوطنى لكرة اليد فى كأس العالم لكرة اليد التى تستضيفها الجزائر. ودخل المنتخب المصرى ضمن قائمة أسوأ منتخبات البطولة بصحبة منتخبات تشيلى والمغرب وقطر، وهى التى خسرت جميع مبارياتها حتى الآن، وخسر الفراعنة مبارياته الأربع الأولى فى مرحلة دورى المجموعات وبدأت سلسلة الخسائر بالسقوط أمام فرنسا بنتيجة 30-36، ثم الخسارة أمام المنتخب الدنماركى بنتيجة 20 26، كما خسر أمام السويد 27 35، وأخيراً خسر من سلوفينيا 23 28، وتتبقى له مباراة وحيدة اليوم أمام قطر فى ختام مشواره فى مونديال الجزائر. وما يدعو للاستغراب من هذا السقوط المرير أن مصر حققت المراكز الرابع فى مونديال البرازيل 2015 بعدما خسرت فى قبل النهائى أمام فرنسا التى حصلت على اللقب فيما بعد، إلا أنها قدمت بطولة رائعة وحلت ثالثة فى مرحلة المجموعات، قبل أن تفوز على كوريا الجنوبية فى دور ال16 ثم تخطت السويد فى ربع النهائي، قبل ان تصطدم بفرنسا فى قبل النهائي. ويبدو أن مونديال الجزائر كشف المستقبل الغامض والمصير المجهول لكرة اليد المصرية، إذا ما سلمنا بأن هؤلاء الشباب هم أمل كرة اليد المصرية، خاصة فى مونديال مصر 2021، بعدما كشف إتحاد كرة اليد على أن هذا الفريق سيكون هو الداعم الأساسى للفراعنة فى مونديال 2021 مع بعض من لاعبى الجيل الحالى من صغار السن، وحتى لو نجح الفراعنة فى الفوز على قطر اليوم فإن الأمر يحتاج لوقفة وتحقيق من جانب اتحاد كرة اليد للجهاز الفنى الذى تسبب فى خسائر فادحة وتراجع تصنيف منتخب الشباب الوطنى بعد أن كان رابع العالم.