◙ إجراءات إسرائيلية جديدة عند باب الأسباط واستدعاء قوات الاحتياط بالجيش وبؤرة استيطانية
جوسط دعوات فلسطينية لتدخل دولى عاجل، يعقد اليوم مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة لبحث التصعيد الإسرائيلى فى مدينة القدسالمحتلة، كما تعقد منظمة التعاون الإسلامى اجتماعا طارئا للغرض ذاته فى جدة اليوم، ومن جانبها أعلنت الجامعة العربية عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بعد غد بالقاهرة بناء على طلب من الأردن لمناقشة الأوضاع فى القدس. وفى الوقت الذى تواصلت الإدانات الدولية لإسرائيل، صعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها حول المسجد الأقصي، ونصبت فجر أمس جسوراً حديدية من أجل تثبيت كاميرات مراقبة يطلق عليها «كاميرات ذكية»، عند باب الأسباط المؤدى إلى الحرم القدسى ، ومنعت المصورين الصحفيين من الاقتراب من منطقة تركيب الكاميرات، وفرضت طوقا عسكريا محكما على المنطقة. كما اقتحم عشرات المستوطنين أمس بحماية قوات خاصة للاحتلال ساحات المسجد الأقصي، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية. وفى تصعيد آخر، وجه قائد حرس الحدود فى الجيش الإسرائيلى أمس، أمر استدعاء لكافة الضباط والجنود الاحتياط فى الضفة الغربيةوالقدس، والاستعداد التام للالتحاق بوحداتهم فى حال استمرت حالة التوتر فى مناطق الضفة الغربية ولاسيما القدس. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن أمر الاستدعاء الذى صدر تحت «رقم 8» يعنى استدعاء الاحتياط من قبل قيادة الجيش دون الرجوع إلى موافقة المستوى السياسى فى إسرائيل.كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس، حملة اعتقالات واسعة طالت وزيرا سابقا وقيادات ونشطاء من حركة «حماس» بالضفة الغربيةالمحتلة وعددا من الأسرى المحرّرين، وبينهم فتاتان قاصران من مدينة القدس. وفى سياق آخر، أقام مستوطنو مستوطنة «حلميش» المقامة على أراضى قرية النبى صالح شمال غرب رام الله بؤرة استيطانية جديدة قرب المستوطنة بزعم أنها تأتى «رداً على عملية» يوم الجمعة، التى قتل فيها 3 مستوطنين. ومن جانبه، توعد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى بتدمير منزل الشاب الفلسطينى منفذ عملية الطعن التى أودت بحياة 3 مستوطنين إسرائيليين فى مستوطنة حلميش قرب رام الله، وذلك فى الاجتماع الأسبوعى لحكومته أمس. ومن جانبها، دافعت المعارضة الإسرائيلية عن البوابات الإلكترونية التى تم نصبها حديثا على مداخل المسجد الأقصى فى القدس، والتى تسببت فى الأحداث الأخيرة. وقال يائير لابيد، رئيس حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) المعارض، إن «قرار تركيب أجهزة الكشف لم يأت من فراغ»، وأنه «لانية هناك لتغيير الوضع الراهن». بينما واصل موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية والمرابطون والمقدسيون اعتصامهم رفضاً لدخول المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الالكترونية، وقاموا بتأدية جميع الصلوات فى الشوارع. ووجهت المرجعيات الدينية فى القدس نداء عاجلا أكدت فيه رفض البوابات الالكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية التى من شأنها تغيير الواقع التاريخى والديني، مناشدين كل العرب والمسلمين فى كل العالم مساندتهم ودعمهم فى وجه المحتل وإجراءاته. وفى بيت لحم، شارك فلسطينيون أمس فى وقفة تضامنية أمام كنيسة المهد فى بيت لحم ، نصرة للمسجد الأقصي. واحتشد المشاركون على بلاط الكنيسة تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلى والحراك الوطنى المسيحي، رافعين الاعلام الفلسطينية ويافطات كتبت عليها شعارات منها: «معا وسويا للدفاع عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة».فيما، جددت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى دعوتها لحركة حماس بالاستجابة فورا لدعوة الرئيس محمود عباس بتوحيد الصفوف، والارتقاء، فوق جميع الخلافات، وتغليب الشأن الوطنى على الفصائلي. وفى الوقت ذاته، تواصلت الإدانات العربية والدولية للتصعيد الإسرائيلي، حيث قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الاحد إن «القُدس خطٌ أحمر» متهما إسرائيل ب«اللعب بالنار» وإدخال المنطقة «منحنى بالغ الخطورة» من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي. ونقل بيان عن الامين العام للجامعة قوله إن «القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به». واعتبر ان الحكومة الإسرائيلية «تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل» أزمة كبرى مع العالمين العربى والإسلامى من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول الى الحرم القدسي.