◙ الدكتورة مايسة شوقى :عودة الحملات القومية لتنظيم الأسرة.. وتراجع أعداد المواليد خلال الربع الأول من العام الحالى بنسبة 8%
الأحد المقبل تحتفل مصر باليوم القومى للسكان لأول مرة منذ إعلانه من قبل مجلس الوزراء ليوافق 31 يوليو من كل عام. أهمية هذا اليوم تكمن فى وضع الملف السكانى على قمة أولويات الأجندة السياسية والوطنية، فى الوقت الذى تسجل فيه أعداد المصريين مولودا جديدا كل 17 ثانية بما يشكل أخطر التحديات التى تواجه جهود التنمية. ومابين الإنجازات والتحديات كان حديثنا مع الدكتورة مايسة شوقى نائبة وزير الصحة لشئون السكان ورئيس المجلس القومى للسكان، والتى أكدت أننا نتحرك على الطريق الصحيح من واقع نتائج تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان فى عامها الأول، والتى كشفت عن تراجع أعداد المواليد خلال الربع الأول من العام الحالى بنحو 52 ألفا وبما يشكل انخفاضا مقداره 8% مقارنة بالعام الماضي. ◄ لأول مرة تحتفل مصر باليوم القومى للسكان، لماذا تم اختيار هذا اليوم وكيف يخدم الملف السكاني؟ المواطن هو أهم عنصر فى معادلة التنمية. وإذ نظرنا للتحديات الاقتصادية وتراجع نوعية الحياة الذى يواجهه المواطن، نتأكد أن ضبط النمو السكانى هو ضرورة ملحة وليس اختيارا. وهو ما وصف بالسيناريو المزعج اذا استمرت معدلات الإنجاب بالوتيرة المتزايدة حاليا بواقع معدل الخصوبة الكلى 3.5 بمعنى ان كل 10 سيدات ينجبن 35 طفلا طوال فترة الخصوبة والإنجاب من حياتهن. وهو ما يعنى وصول عدد المصريين إلى 119 مليون نسمة بحلول 2030. ولذا يأتى إعلان اليوم القومى للسكان بأن مصلحة المواطن على قمة أولويات الأجندة السياسية والوطنية فى مصر. ◄ أصدر المجلس أطلس السكان، فماذا يكشف تجاه المؤشرات التنموية والسكانية؟ تعتبر هذه الخرائط هى الأولى من نوعها فى مصر لقياس مخرجات الإستراتيجية للسكان بالاعتماد على المؤشرات المركبة وتدريجها مابين مؤشرات جيدة ومتوسطة وضعيفة. وعلى سبيل المثال جاءت محافظاتالإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية والشرقية وسوهاج والمنيا وأسيوط الأقل فى التصنيف السكانى من حيث البيئة المعيشية والخدمات التعليمية وموارد الخدمات الصحية وتنظيم الأسرة. كما كشفت الخرائط أيضا عن سوء توزيع الكثافات السكانية، فنجد محافظات مكتظمة بالسكان كما فى محافظاتالقاهرة، أسوان، الجيزة، الأقصر، البحر الأحمر، والقليوبية، وأخرى تعانى قلة العنصر البشري. أيضا كان أعلى معدل للزيادة الطبيعية بنسبة 4.4% فى مطروح ومحافظات الصعيد والتى تعتبر من المناطق الملتهبة وهنا لابد أن نتوقف أمام الارتفاع فى معدلات الإنجاب بشكل متزايد فى المحافظات الحدودية وقليلة الكثافة. ◄ كيف تعملون على ترجمة هذه الأرقام المهمة والمقلقة إلى نتائج؟ الهدف الأساسى من هذه الخرائط توفير معلومات دقيقة عن الطبيعة السكانية، وبالفعل تم تجميع هذه البيانات على مستوى المحافظات والمراكز الإدارية فى دليل تنفيذى وتم إمداد الوزارات المعنية والمحافظات. وفى الواقع يجمعنا تنسيق مشترك لإيجاد حلول قابلة للتنفيذمن أجل تقليل التباين الديمغرافى بين المحافظات وداخل المراكز. وأؤكد أن المجلس قضيته تتعدى خفض الزيادة العددية إلى الارتقاء بخصائص السكان بتحسين وإتاحة جودة أفضل لخدمات الصحة والتعليم وكذلك خلق فرص عمل جاذبة ومرتبطة بالخطط الاستثمارية. ◄ ماذا عن الدعم المادي؟ مادام الدعم والاهتمام السياسى قد توافرا فى ضوء اهتمام الدولة بالملف السكانى فبالتالى تتوافر الإمكانات. إلى جانب التركيز على اللامركزية فى التنفيذ بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والسادة المحافظين، كذلك ربط خطط التنمية السكانية بفرص الاستثمار بالمحافظات. أيضا الاستراتيجية القومية استطاعت جذب صندوق الأممالمتحدة للسكان للتقدم بمشروع لدعم جهودنا ب35 مليون دولار وهو مايشكل دفعة قوية لبرامجنا الموضوعة. ◄ وماذا عن الجهود الحالية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية؟ قرار الإنجاب يجب أن تأخذه الأسرة بكل حرية ولكن يجب ان يكون قرارا مسئولا يحقق المصلحة للأسرة والمجتمع. وهدفنا توعية الأسرة المصرية بأن خفض عدد الأطفال يوفر له فرصة أفضل فى التعليم والصحة والعمل. من خلال تطوير شبكة خدمات الصحة الإنجابية.