كل الشكر لشركاء مؤسسة مصر الخير ولا نستطيع تحقيق الإنجازات بدون دعم كافة مؤسسات القطاع الخاص والحكومى حقاً لشهر رمضان الكريم إحساس مختلف داخل مؤسسة مصر الخير , تتوالى الإنجازات فى جميع الحملات التى تطلقها المؤسسة للمشروعات التنموية القومية التى ينفذها هذا الصرح بالتعاون مع العديد من قطاعات الدولة منها الوزارات المصرية و ممثلو القطاع الخاص من الشركات والبنوك المصرية والدولية بالإضافة إلى متبرعيها الكرام من الشعب المصرى . فأطلقت مؤسسة مصر الخير أكبر حملة لإفطار الصائمين بين مؤسسات المجتمع المدنى واستهدفت إفطار 5 ملايين صائم خلال الشهر الكريم واستطاعت بجهود كافة الشركاء أن تتجاوز المستهدف بنسبة كبيرة وذلك وفقاً للتقارير الأولية الداخلية للمؤسسة . وعندما وعدت مؤسسة مصر الخير بفك كرب 3000 غارم وغارمة قبل حلول عيد الفطر , كان الهدف الأسمى الذى تعمل من أجله هو إسعاد أكثر من 15 ألف شخص ما بين أطفال ونساء ورجال وشيوخ هم أسر الغارمين والغارمات الموجودين خلف القضبان بسبب ديون بسيطة من أجل القدرة على مواجهة أعباء الحياة وتوفير مستلزماتهم البسيطة . 15 ألف شخص تم لم شملهم بانضمام عوائلهم لهم مرة أخرى خلال شهر رمضان المبارك. بجانب الدور التنموى الذى تأخذه مؤسسة مصر الخير على عاتقها توجه اهتماماً بالغاً للقيم والمبادئ المصرية التى يجب أن تستمر بداخل كل إنسان مصرى فاستطاعت مؤسسة مصر الخير بالتعاون المحترم مع البنك الأهلى المصرى إطلاق حملة تزينوا بالأخلاق للتوعية بأهمية الحفاظ على قيم ومبادئ أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. فمؤسسة مصر الخير تؤمن بفكر التنمية الحقيقية وأهمية تضافر كافة الجهود لتوفير أبسط الاحتياجات للأسر المصرية المستحقة خلال شهر رمضان. فتتواصل المؤسسة مع كافة جهات الدولة من الهيئات الحكومية والشركات والبنوك الخاصة للعمل مع المجتمع المدنى لخدمة المجتمع وتحقيق مثلث التنمية الذى إذا فقد ضلعاً واحداً من أضلاعه لن يحقق التنمية المستهدفة. فكان العمل والتعاون فى جميع المجالات لخدمة وتنمية الإنسان المصرى. ومع قرب حلول الشهر الكريم يتم الاستعداد داخل مؤسسة مصر الخير لحملة إفطار الصائمين التى تطلقها كل عام منذ 2014 وبعد العديد من حملات إفطار الصائمين خلال السنوات السابقة قررت مؤسسة مصر الخير وضع مستهدف إفطار 5 ملايين صائم خلال شهر رمضان الكريم وشملت الحملة العديد من الأنشطة منها تعبئة وتوزيع نحو 200 ألف كرتونة رمضانية وهى أكبر كرتونة يتم تقديمها فى مصر من مؤسسة مجتمع مدنى حيث بلغ وزنها 23 كيلو من المنتجات الغذائية الأساسية، وإقامة نحو 42 خيمة رمضانية فى 22 محافظة على مستوى مصر ، إضافة إلى إفطار المسافر من خلال توزيع 15000 وجبة يومياً لتصل إلى 450 ألف وجبة بنهاية الشهر الكريم. فضلاً عن توزيع 10 آلاف وجبة جافة للمناطق التى يتعذر توصيل الوجبات الساخنة لها والمناطق نادرة الكثافة السكانية كالمحافظات الحدودية . فكانت البداية من الدعم الحكومى من كافة الوزارات ذات الصلة بنطاق عمل المؤسسة التنموى وعلى رأسها وزارة التضامن التى تعتبر المظلة الرئيسية للعمل المدنى فى مصر ومحافظوا محافظات صعيد مصر والمحافظات الحدودية التى تتواجد لمؤسسة مصر الخير مكاتب ميدانية بها وعددها 11 مكتب , والذين وجدوا بها زراعا قوية لإعانة الأسر الأكثر إحتياجاً على الوفاء بمتطلباتهم الأساسية التى تعتبر أبسط حقوقهم . مرورا بثقة المتبرعين الذين إزدادت ثقتهم عام وراء الأخر عندما وجدوا أمواهم تذهب لمن يستحق فى محافظات تضم أحق المستحقين . وصولا لكسب ثقة شركات القطاع الخاص التى وجدت فى مؤسسة مصر الخير السبيل الأعظم لأداء دورها فى المسئولية الإجتماعية تجاه المجتمع المصرى فأصبح هناك العديد من الشركات التى تتعاون مع مؤسسة مصر الخير لتوفير الإحتياجات الأساسية طوال العام لمستحقى المؤسسة وفى إطار حملة مؤسسة مصر الخير خلال شهر رمضان المبارك لفك كرب 3000 غارم و غارمة فقد استطاعت المؤسسة بالتعاون مع العديد من الجهات الداعمة وبتعاون مشكور ومقدر لوزارة الداخلية أن تنهى إجراءات فك كرب أكثر من 2٫623 غارماً وغارمة خلال الشهر الكريم على مستوى الجمهورية من خلال سداد ديونهم و العمل على توفير فرص عمل لهم لضمان عدم تكرار المشكلة مرة أخرى ليصل عدد الغارمين الذين تم فك كربهم حتى الآن إلى نحو 47٫500 غارم وغارمة كما لم تتوقف مؤسسة مصر الخير عند فك الكرب فقط وإنما تسعى مع الجهات المعنية لسن تشريع يمنع دخول الغارمين والغارمات للسجن، فالمؤسسة تعمل مع وزارتى الداخلية والعدل للقضاء على هذه المشكلة من جذورها للوصول إلى الهدف الأسمى وهو الوصول بمصر إلى دولة خالية من الغارمين . فتم توفير العديد من فرص عمل للغارمين ولكن هذه المرة داخل السجون فأقامت مصنعاً للمنسوجات والمفروشات داخل سجن المنيا بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية مصر الخير للسجاد اليدوى بقرية أبيس بمحافظة الإسكندرية عام 2014 حتى تم إنشاء 4 مصانع للسجاد اليدوى حتى عام 2017 والتى استطاعت تدريب نحو 1200 فرد ، وتتواصل المؤسسة حالياً مع محافظة الإسكندرية لتخصيص قطعة أرض لإقامة أكبر مصنع لصناعة السجاد اليدوى يستوعب 1000 نول بحجم عمالة تزيد على ال5000 عامل وعاملة، لتصبح مصانع أبيس للسجاد اليدوى نواة لمشروع قومى يهدف إلى إحياء صناعة السجاد اليدوى المصرية التى طالما اشتهرت بها مصر والحفاظ عليها من الاندثار، واستعانت مؤسسة مصر الخير بخبراء فى صناعة السجاد اليدوى من محافظات مختلفة لتدريب أهل القرية على صناعة السجاد اليدوى وتحويل القرية إلى قرية منتجة لها تأثير اقتصادى مستقبلا فى صناعة السجاد اليدوى على مستوى العالم. فاستطاعت قرية أبيس أن تعزف نغمة جديدة على أنوال من الحرير والصوف فجعلت منه قطعاً فنية مزخرفة بأياد مصرية أصيلة. تضافرت جهود القرية مع مؤسسة مصر الخير لتحول القرية من قرية غير منتجة إلى قرية منتجة فأخرجوا أجود المنتجات التى تضاهى فى جودتها المقاييس العالمية فأصبحت مثال حى على قدرة الإنسان المصري البسيط على التعلم والتفوق والتحول من إنسان غير منتج إلى عضو مؤثر وفعال داخل المجتمع. حيث إستهدفت مؤسسة مصر الخير إعادة احياء صناعة السجاد اليدوي كإحدى الصناعات اليدوية المصرية والتى تعد من الحرف التى كانت قد أوشكت على الاندثار مثلها مثل العديد من الحرف الأصيلة التى اندثرت وسط عالماً يتميز بالسرعة والتكنولوجيا فى كل شىء مما انعكس على عدم الاحساس بلذة الأشياء البسيطة التى باتت أن تجعل من الحياة حياة أفضل. وحتى يأتى العمل المجتمعى ثماره التنموية فى شهر رمضان كان لابد أن يحدث حالة من التوعية بأهمية الأخلاق والنخوة والتسامح و غيرها من الصفات السمحة المميزة لشعب مصر الكريم وإبراز قيمة الأخلاق فى حياة الناس ودورها فى مخاطبة الإنسانية داخل نفوس البشر وهذا هو هدف حملة “تزينوا بالأخلاق” التى لاقت اهتماماً كبيراً من كافة المتابعين الذين يهتمون بأهمية التوعية بأصول مجتمعية لا غنى عنها . تلك هى مؤسسة مصر الخير فى شهر رمضان الكريم كل عام , خلية نحل تعمل من أجل خدمة وتنمية الإنسان المصرى . تتوجه مؤسسة مصر الخير بكل الشكر والتقدير لكافة الجهات الداعمة لها من شركات القطاع الخاص والبنوك المصرية والعربية ومؤسسات المجتمع المدنى فى الدول العربية الشقيقة على التعاون المثمر خلال شهر رمضان المبارك وإلى مزيد من التعاون خلال الأعوام المقبلة لخدمة وتنمية الإنسان المصرى .