دفعت عادات الصعايدة بأسيوط فتاة في العقد الثاني من عمرها إلى الانتحار شنقا ردا على قرار أسرتها بتركها في المنزل وحرمانها من حضور حفل خطبة شقيقها الأكبر وذلك تنفيذا لعادات أهالي الصعيد بترك أحد أفراد الأسرة داخل المنزل خلال المناسبات الخارجية حتى لا يترك المنزل خاليا وتتهيأ الفرصة للصوص لاقتحامه بالمنزل فاستقر الأمر علي ترك الفتاة الصغرى وهو ما استقبلته الفتاة برفض تام مؤكدة رغبتها في مشاركتهم الفرح فكان القرار النهائي لأشقائها بتركها رغم دخولها في نوبة بكاء شديدة. وعقب رحيلهم ظلت الفتاة تذرف الدموع وفكرت في الرد عليهم بشكل قاس فوسوس لها الشيطان بأنها لا قيمة لها في الأسرة وأن أفضل الحلول أمامها للرد علي فعلتهم هي الانتحار شنقا فقامت علي الفور بشنق نفسها ومغادرة الحياة القاسية التي حرمتها من الفرح مع شقيقها في ليلة العمر . تلقي اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة البداري يفيد تلقيه إشارة بوصول جثة فتاة وانتقل فريق من ضباط المباحث بأشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية تبين أن الجثة لفتاة 15 سنة وأنها قامت بالانتحار بخنق نفسها باستخدام "طرحة حريمي" لخلاف عائلي بينها وبين إخوتها حول اصطحابها معهم لخطبة شقيقها وتركها بالمنزل بمفردها