فجأة أصبح مكتب هيئة تنشيط السياحة بالعاصمة الانجليزية لندن حديث الساعة على خلفية قرار وزارة السياحة بتولى عمرو العزبى مديرا للمكتب خلفا لرشا العزايزي.. لم يكن اختيار العزبى عشوائيا او على سبيل المجاملة لأنه من الشخصيات التى أثرت العمل السياحى بمصر ولديه خبرات متراكمة وقدرات عالية على التنشيط والترويج السياحى سوف تنعكس بالتأكيد على السوق الانجليزى الذى يسبب صداعا مزمنا لصناعة السياحة فى مصر. وللحساسية الخاصة بهذا السوق الهام والمؤثر فى صناعة السياحة بمصر لم يكن بالإمكان الاستعانة بشباب ليست لديهم خبرات كافية ولذا كان لابد من الاستعانة بأشخاص لهم قدرات خاصة للتعامل بحرفية ومهنية.. وليس معنى ذلك ان رشا العزايزى أقل كفاءة ولكن أحيانا الأحداث تتطلب تغيير اللاعبين لمصلحة مصر التى هى فوق الجميع. هذا ما فهمتة من هشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة الذى أكد أيضا ان مكتب لندن يحتاج فى الوقت الحالى إلى شخصيات سياحية ذات ثقل تستطيع التعامل مع المشكلات التى يمر بها السوق الانجليزي. وقال ان هيئة تنشيط السياحة جزء أصيل من الدولة المصرية التى تنتهج سياسة تخفيض النفقات وقد استطعنا خلال الفترة الماضية تخفيض النفقات بنسبة 50% موضحا أننا جمدنا عمل بعض المكاتب فى بروكسل وابو ظبى ونيويورك وخاطبنا الخارجية لمعرفة القرار الذى اتخذته بتخفيض رواتب بعثاتها فى الخارج بنسبة تترواح بين 15% و20% وذلك لتطبيقه على بعثات السياحة..كما خفضنا مصاريف المكاتب بنسب كبيرة وتوقفنا عن إصدار قرارات تجديد للملحقين السياحيين. وقال الدميرى إن الهيئة تقوم الآن ببحث التعاقدات الإيجارية التى تم ابرامها فى الدول المختلفة والعمل على حلها تمهيدا لنقل المكاتب داخل السفارات والقنصليات تخفيضا للنفقات.. مضيفا أن هذه الإجراءات وغيرها أدت إلى تخفيض نفقات الهيئة بنسبة 50% مقارنة بالتكاليف التى كان يتم إنفاقها على مكاتب الهيئة التى كان يصل عددها إلى 13 مكتبا. إنتهت هنا تصريحات هشام الدميرى ولكن أعتقد انه يجب عليه خلال الفترة المقبلة أن يقوم بالتفكير فى إلغاء مكاتب الهيئة بالخارج والاستعانة بشركات متخصصة فى الترويج السياحى من نفس جنسية الأسواق المستهدفة بعد أن ثبت ان هذه الشركات لديها القدرة على التعامل بحرفية مع منظمى الرحلات والسائح المستهدف ومعرفة طريقة تفكيره وعاداته وتقاليده .