الذى قام بتخليق داعش عقب الإحتلال الأمريكى للعراق هو أول المهنئين بالإنتصار عليها فى الموصل ، والذى استثمر فى الإرهاب هو من يتزعم التحالف ضده ، أما الذى دفع ثمن مواجهة المنظمات الإرهابية فهى الجيوش الوطنية والشعوب البائسة . بالمال العربى والسلاح الأجنبى والمرتزقة من كل حدب وصوب جرى تنفيذ سيناريو داعش وأخواتها فى نقاط ارتكاز الأمن القومى العربى الأساسية فى العراق والشام وليبيا واليمن وسيناء كأهم حلقة من سلسلة الفوضى الخلاقة التى استهدفت فى المقام الأول قبول العرب -كشعوب - بإسرائيل كدولة طبيعية فى المنطقة ، ثم قبولهم مرة أخرى بإعادة توزيع أرباح البترول وفقا لرؤية راعى البقر الأمريكى و مصالح روسيا والاتحاد الأوروبي ، أما اعادة ترسم خريطة الحدود الوطنية فلم تعد هدفا صعب المنال فقد تم تخليق جماعات تطالب بذلك فى بعض الدول وهى جماعات باقية وتتمدد وستجد الدعم فى الوقت المناسب . كثيرون من المراقبين يتساءلون أين اختفى مقاتلو داعش بعد تحرير المدن من أيديهم ؟ فى العراق يقولون أنهم شاهدوا طائرات أمريكية تنقلهم إلى كركوك ، وفى سوريا يقولون أنه يتم نقلهم إلى تركيا أو إلى مناطق داخل سورية يسيطر عليها الجيش التركى ، ونفس الكلام يتردد فى جنوب اليمن ، فما هو سر الإحتفاظ بهم ؟ وما هو الهدف القادم للمستثمرين فى الإرهاب ؟ [email protected] لمزيد من مقالات أبراهيم سنجاب