منعت النمسا أمس نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد التركي من دخول البلاد لحضور فعالية في ذكرى مرور عام على محاولة الانقلاب في تركيا.وقال المتحدث باسم الخارجية النمساوية لمحطة «أو.أر.إف» الإذاعية إن سيباستيان كورتيس وزير الخارجية النمساوي منع المسئول التركي من حضور الفعالية لأن الزيارة كانت تشكل «خطرا على النظام العام والأمن في النمسا». وقد جاء هذا القرار بعد خطوة مماثلة اتخذتها هولندا يوم الجمعة الماضي حيث أشارت إلى أن طغرل توركيش نائب رئيس الوزراء التركي ليس محل ترحيب في زيارة لحضور احتفال بين المغتربين الأتراك للاحتفال بهذه الذكرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن منع النمسا وزير الاقتصاد التركي يظهر أن فيينا غير صادقة في مسعاها لحماية القيم الديمقراطية. كما نفت وزارة الاقتصاد التركية طلب تنظيم أي فعالية في النمسا مثلما ذكرت وسائل إعلام. وأضافت الوزارة أنه في حين كانت هناك خطط لإجراء محادثات مع مسئولين نمساويين، لم تتقدم تركيا بأي طلب لتنظيم فعالية هناك. وفي تطور مهم، ذكرت وسائل إعلام تركية أن برلين بدأت سحب قواتها من قاعدة إنجرليك الجوية بمدينة أضنة جنوبتركيا إلى إحدى المنشآت في الأردن. وكان البرلمان الألماني قد أقر الشهر الماضي قرار سحب القوات من القاعدة التركية بعد أن رفضت أنقرة زيارة نواب ألمان لها. وكانت العلاقات بين البلدين قد توترت بشكل كبير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عندما أعربت ألمانيا عدة مرات عن قلقها من «حملات الاعتقال الموسعة» ضد المعارضة. وفي غضون ذلك، اعتقلت الشرطة التركية أمس 72 موظفا في جامعتين بتهمة ارتباطهم بجامعة الداعية فتح الله جولن المتهم الرئيسي بتنفيذ الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 يوليو الماضي، ومن بين المعتقلين المعارض كوراي كاليسكان، أحد الأكاديميين بجامعة بوجازيتشي. كما اعتقلت الشرطة ستة آخرين من العاملين بمكتب رئيس الوزراء بن علي يلدريم. على صعيد آخر، افتتحت تركيا مركزها التجاري الأول خارج البلاد، فى العاصمة الإيرانية طهران، حيث شارك في مراسم الافتتاح وزير الاقتصاد التركى ورجال أعمال إيرانيون وأتراك.