حروق الشمس من أكثر المشكلات التى نتعرض لها فى فصل الصيف نظرا للتعرض للشمس لفترات طويلة أو الاستلقاء تحت أشعتها فى المصايف والرحلات، ولكن هذه الأشعة قد تسبب أضرارا كثيرة للجلد بجانب فوائدها.. ولكى نتجنب هذه الأضرار علينا أن نعرف ماهى الأسباب التى تعرض الجلد للحرق وأعراضه وطرق علاجه.. د. زمزم هاشم اخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر تقول: بالفعل أشعة الشمس لها فوائد كثيرة ولكن للاستفادة منها هناك ضوابط وشروط، فهى سبب فى إنتاج وتنشيط فيتامين (د) مما يؤدى لامتصاص الفسفور والكالسيوم بالعظام، كما يعد عنصراً رئيسياً لتنظيم وظائف الجهاز العصبى وتكوين العظام ونقصه فى الصغار يؤدى إلى تأخر فى النمو وتشوهات فى هيكل العظام منها تقوس الساقين، أما نقصه فى الكبار فيؤدى إلى هشاشة العظام، عدم القدرة على التركيز، تقلب المزاج واكتئاب، كما ثبت حديثا أن نقص فيتامين (د) مرتبط بزيادة معدل السكر فى الدم و ارتفاع ضغط الدم، كما أنه يقى من الروماتويد والإصابات البكتيرية والفيروسية عن طريق تعزيز جهاز المناعة. ولكن التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة يصيب الجلد بالحروق الشديدة وتظهر الأعراض فى صورة احمرار، تورم، حكة، طفح جلدي، تقشير وسخونة بالجلد، أما الألم فيكون بعد 6 ساعات إلى 48 ساعة من التعرض للشمس، ولكن يظهر الاحمرار خلال أول ساعات من التعرض لها، كما تظهر القشور بداية من اليوم الثالث إلى اليوم الثامن من التعرض للشمس، ويعد الأشخاص ذوو البشرة الشقراء هم الأكثر إصابة بحروق الشمس على عكس البشرة السمراء التى تتفاعل بزيادة الاسمرار والتصبغ وهى أيضا أقل إصابة بحروق الشمس، كل ذلك بالإضافة إلى الأضرار التى تتركها على البشرة من شيخوخة مبكرة واسمرار وبقع صبغية بالجلد خاصة البشرة السمراء والخمرية، بالإضافة لبعض الأمراض الجلدية مثل التقرن الشعاعي، ارتكاريا شمسية، حزاز شمسى والأورام كسرطان الخلايا القاعدية، سرطان الخلايا الخرشفية وسرطان الخلايا الصبغية. وللوقاية من كل هذه الأضرار تنصح د. زمزم: أفضل وقت للتعرض للشمس هو فى ساعات الصباح الأولى قبل العاشرة وقبل الغروب مع تجنب أوقات ذروة الشمس. ارتداء ملابس فاتحة اللون والأفضل البيضاء لأنها تعكس أشعة الشمس، وقبعة فاتحة اللون أيضا، كما يمكن ارتداء ملابس قطنية خفيفة وتزويدها بقليل من الماء لتقليل الشعور بالالتهاب والسخونة. استخدام واق للشمس ذى عامل حماية عال ووضعه قبل الخروج بربع ساعة ويكرر باستمرار، بجانب تجنب البحر وحمامات السباحة فى أثناء ذروة الشمس لأنها تعمل كسطح عاكس وتركز الأشعة على الجلد. الاستحمام عدة مرات لتبريد الجسم وتنظيف المسامات عدم ترك السيارة فى الشمس، وفى حالة الاضطرار لذلك يجب تغطيتها، لأن درجة الحرارة تتضاغف عدة مرات داخلها خاصة إذا كانت نوافذها مغلقة. تناول الفواكه الحمضية لأنها غنية بفيتامين (سي) الذى يعمل كمضاد للأكسدة و يقى من نسب التعرض لحروق الشمس واسمرار الجلد. عند التعرض لحروق الشمس يجب استشارة الطبيب لوصف ملطف للجلد ومضاد للالتهاب. هناك طرق حديثة ومتطورة لعلاج اسمرار الجلد والبقع الصبغية سواء، بالميزوثرابى أو الليزر أو تقشير البشرة.