أعلن العقيد أركان حرب تامر الرفاعى المتحدث العسكرى للقوات المسلحة عن قيام فرد إرهابى بإطلاق النيران على محطة تحصيل الرسوم بالعياط التابعة للشركة الوطنية لإنشاء الطرق على الطريق الإقليمى الدولى ، مما أسفر عن استشهاد ضابطين من الضباط المتقاعدين وجندى . وقال إن القوات المسلحة تنعى ببالغ الحزن والأسى الشهداء الأبرار الذين إستشهدوا على أيادى الغدر الإرهابية. وكان الطريق الإقليمى بالعياط قد شهد هجوما إرهابيا خسيسا إثر قيام فرد إرهابى بالهجوم على نقطة تحصيل رسوم، مما أدى إلى استشهاد متقاعدين ومجند بينما نجا مجند آخر من الموت بعدما فوجئوا فى الثالثة فجرا بقيام الإرهابى بفتح النيران عليهم مما تسبب فى استشهادهم، وقد تم الاستماع إلى الناجى من الحادث وأمر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث يضم القيادات الأمنية بقطاعى الأمن الوطنى والعام ومديرية أمن الجيزة بإشراف اللواء جمال عبدالبارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام. كانت غرفة العمليات بمديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغا بالهجوم على نقطة تحصيل رسوم الطريق الاقليمى بالعياط وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية بقيادة اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة و اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وكشفت التحقيقات الأولية أن النقطة بها 4 أشخاص «عقيد ونقيب بالمعاش ومجندان» لتحصيل الرسوم من السيارات وفى الساعة الثالثة فجرا فوجئوا بسيارة تتوقف أمام النقطة بها فرد مسلح صوب أفراد النقطة مما ادى الى استشهاد 3 منهم وهم العقيد خالد عبدالعزيز والنقيب زكريا عبد الفتاح والمجند رمضان السيد. بينما نجا المجند الآخر من الهجوم الإرهابي، حيث انه كان موجودا فى الحمام، وقد استغل الجانى خلو الطريق فى ذلك الوقت من السيارات مما يسهل عملية الهروب سواء عن طريق القاهرةأسيوط الزراعى أو من خلال طريق القاهرةأسيوط الصحراوى الغربي، وتم نقل جثث الشهداء الى مشرحة المستشفي، بينما يكثف رجال الأمن جهودهم لضبط مرتكب الواقعة حيث تم الاستماع الى اقوال المجند الناجى من الحادث الذى ادلى باوصاف السيارة التى استخدمها الإرهابى وتمت معاينة مكان الحادث و منافذ الهروب، بعدما تم الدفع بقوات من رجال البحث الجنائى والعمليات الخاصة لتمشيط المنطقة والأراضى الزراعية والمنطقة الصحراوية المحيطة بمكان الحادث. وقد تم نشر عدد من الأكمنة الثابتة على الطرق بمنطقتى الصف والعياط وانتقل فريق من النيابة الى مكان الحادث، حيث تم التحفظ على كميات كبيرة من فوارغ الطلقات وإرسالها إلى المعمل الجنائى لتحديد نوع الأسلحة المستخدمة فى الحادث، ومن خلال توقيع الكشف الطبى على جثث الشهداء الثلاثة تبين إصابتهم بعدد كبير من الطلقات بأماكن متفرقة فى الجسم بشكل عشوائى وأمرت النيابة بدفن الجثث وتمت إحالة القضية إلى النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات.