المشهد داخل جدران نادي الزمالك مرتبك ومختلف هذه المرة ومابين الرغبة في عودة النشاط الكروي من أجل الخروج من الأزمة المالية الطاحنة التي أوجدتها فترة الايقاف الماضية, والتي قضت علي اليابس والأخضر داخل النادي.. وبين موقف الجماهير بصفة عامة التي تؤكد يوما بعد يوم أنها لم تستوعب الدرس, ومازالت علي حالتها في مسألة تصدير الشغب. وبعد أن منع الجهاز الفني للفريق الجماهير من حضور التدريبات منذ بداية فترة الاعداد وقصر حضورها علي مرة واحدة في الأسبوع, خرجت قلة من الجماهير البيضاء لتهاجم المعلم حسن شحاتة علي بوابة النادي قبل المران الأول للفريق عقب العودة من غانا ومواجهة فريق شيلسي في الجولة الأولي لدوري الأبطال الإفريقي, وسبت تلك القلة المعلم وطالبته بعودة شيكابالا و الرحيل بعد الخسارة المذلة في رأيها. كما أن الجماهير هي التي احتشدت الموسم الماضي علي كوبري المطار لمتابعة مباراة فريقها مع أفريكا سبور ضاربة بالقرارات عرض الحائط, وهو مايؤكد أن الفترة الماضية والأحداث الدامية لم تؤثر في عقلية الجمهور المصري الذي مازال يتدخل مع عناصر اللعبة مما يهدد المستقبل أو الموسم الجديد, والذي في أغلب الظن سيقام في الغياب الكامل لتلك الجماهير, وبعد الأحداث الأخيرة بالنادي الأحمر واقتحام الجماهير ملعب الفريق واعلانها الغضب بصوت عال, مما دفع الجهاز الفني لإلغاء التدريب, وفي اليوم التالي الغي الجهاز الفني المباراة الودية المقررة. بعد تهديد تلك الجماهير تخشي إدارة الزمالك أن تتضامن الجماهير البيضاء مرة أخري مع جماهير الأهلي مثلما حدث عقب مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها نحو73 شهيدا, وترفض الجماهير عودة النشاط إلا بعد الحصول علي حق الشهداء. ويري إسماعيل يوسف المدرب العام للزمالك أن المشكلة داخل نادي الزمالك تختلف تماما عن أزمة النادي الأهلي مع جماهيره خاصة أن جماهير الزمالك علاقتها بالجهاز الفني واللاعبين جيدة, كما أن جماهير الزمالك ترغب بشدة في عودة الدوري ومؤازرة فريقها. وعلي صعيد علاقتها بالنادي ككيان ومجلس الإدارة فإن جماهير الزمالك تشعر بمؤازرة الإدارة لها في الكثير من المواقف والمباريات وباستثناء موقف القلة المارقة مع الكابتن حسن شحاتة لم يحدث مايعكر صفو العلاقة مع الجماهير.