أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ضرورة تعاون بلاده مع حلفائها من الدول الأفريقية للقضاء على قوى الإرهاب والقتل فى إقليم الساحل الإفريقي. وجاءت تصريحات ماكرون أمس فى افتتاح قمة مجموعة الخمس لدول الساحل فى مالى والتى أطلقت قوة خاصة لمكافحة الإرهاب فى المنطقة. وتتألف مجموعة الخمس من دول غرب أفريقيا الرئيسية بوركينا فاسو وتشاد ومالى والنيجر وموريتانيا. وتأتى مشاركة ماكرون لتأكيد الدعم الغربى إجمالا والفرنسى تحديدا لمشروع القوة التى سيصل قوامها إلى خمسة آلاف عنصر، وستعمل القوة الجديدة بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأممالمتحدة «مينوسما» والتى تتألف من 12 ألف عنصر والقوات الفرنسية التى يطلق عليها «بارخين» وتضم أربعة آلاف جندي. وتتركز مهام القوة الجديدة فى المنطقة الحدودية بين دول بوركينا فاسو ومالى والنيجر، وتبلغ تكلفة تشكيلها ما يترواح بين 300 و400 مليون دولار، يساهم الاتحاد الأوروبى بأكثر من 57 مليون دولار منها. وتتولى فرنسا تقديم الدعم الفنى للقوة الجديدة، وتحديدا فيما يتعلق بتوفير الأسلحة والمعدات اللازمة. وكشف بيان صدر عن قصر الإليزيه أن حكومة ماكرون ستعمل على توسيع نطاق الدعم بحيث يشمل إسهاما فرديا من جانب بعض الدول الرئيسية بالاتحاد الأوروبى مثل ألمانيا وبلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة. وتقوم خطة تشكيل القوة الجديدة على أن تكون جاهزة ميدانيا مع بداية فصل الخريف المقبل. وفى سياق متصل، نشر تنظيم القاعدة فى مالى شريطا مصورا يضم صورا لست رهائن أجانب بينهم الجراح الاسترالى المسن آرثر كينيث إليوت والفرنسية صوفى بيترونان، بالإضافة إلى رهائن من جنوب أفريقيا وسويسرا وكولومبيا. وأكد المعلق على التسجيل والذى استغرقت مدته أكثر من 16 دقيقة أن المفاوضات بشأن مصير الرهائن الستة لم تبدأ بعد، فيما أكدت الرهينة الفرنسية أملها فى تدخل الرئيس ماكرون لصالح إطلاق سراحها وعودتها إلى بلادها سالمة.