مدينة عزبة البرج الدمياطية تعتصرها الآلام علي7 من أبنائها الذين اختفوا في ظروف غامضة علي مدي7 أشهر وسط صمت من الأجهزة المسئولة فلا يدري أحد هل ابتلعتهم أمواج البحر فيحسبونهم عند الله شهداء, أم أن مكروها قد ألم بهم وألقي بهم في غياهب السجن أو الاختطاف. لعلها تساؤلات حائرة انطلقت عقب تأخرهم في العودة من رحلة صيد علي سفينة ليبية تسمي القيروان.. وتعيش عزبة البرج بمحافظة دمياط التي تلقب بمدينة الصيادين حيث تضم ثلثي أسطول الصيد المصري بالبحر الأبيض المتوسط مأساة إنسانية بعد اختفاء الصيادين منذ يناير الماضي ولم يتم العثور عليهم أو عودتهم حتي الآن, حيث كان هؤلاء الصيادون السبعة قد سافروا إلي العمل لدي أحد كبار أصحاب سفن الصيد بالجمهورية الليبية واستعان بهم لتكوين طاقم السفينة القيروان التي توجهت في رحلة صيد من ميناء زوارة الليبي يوم10 ديسمبر2011 ونظرا لتأخر اتصال هؤلاء الصيادين بأهلهم في عزبة البرج منذ5 يناير الماضي وحتي اليوم لم يتمكن الأهالي من الاتصال بهم أو معرفة أي أخبار عنهم وتعلقت آمال أهالي الصيادين بصاحب السفينة الليبي الذي كان يطمئنهم كلما اتصلوا به, حيث يؤكد لهم أنهم مازالوا علي قيد الحياه ودون أن يعطيهم أي تفاصيل عن رحلة هذه السفينة ومصيرها وهل عادت من رحلة الصيد أم تعرضت لأي حادث, إزاء هذا الغموض بدأ الأهالي في الاتصال بعدد من الجهات الرسمية في الدولة التي يمكن أن تساعدهم في الحصول علي أي معلومات عن ذويهم وعلي رأسها وزارة الخارجية والنائب العام ومحافظ دمياط, ولكن حتي الآن لم تعطهم أي جهة رسمية أي معلومات عن هؤلاء الصيادين وبعد انتخاب الرئيس محمد مرسي رئيسا للجمهورية استيقظت مشاعر الأمل داخل نفوس هؤلاء الأهالي البؤساء بعد أن أعلن أنه سيحافظ علي كرامة أي مصري في الداخل والخارج ويأملون في أن يساعدهم من خلال رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية للتعرف علي مصير أبنائهم السبعة. تقول سميحة أبو المعاطي65 سنة ربة منزل وهي تغالب دموعها إن ابنها إبراهيم الزناتي35 سنة العائل الوحيد للأسرة, حيث إن والده المسن مريض ولا يقوي علي العمل وحتي الآن ورغم اتصالنا بوزارة الخارجية عن طريق محافظة دمياط وقام محمد أبو موسي عضو مجلس الشعب بتقديم طلب احاطة عاجل لوزير الخارجية عن هذا الموضوع كما قامت جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء بتقديم بلاغ للنائب العام لم نصل لشيء, وعندما حاولنا الاتصال بصاحب المركب الليبي الجنسية خاصة أن خروج أولادنا لرحلة الصيد تم بصورة شرعية ورسمية فوجئنا به يقول إنه سلم جوازات البحارة للسفارة المصرية في ليبيا, وإنه يخلي مسئوليته عن الطاقم, ولكننا اكتشفنا أن الجوازات مازالت في حوزته ويضيف محمد القللي صهر أيمن حمودة28 سنة وأحد أعضاء طاقم المركب المختص أنه منذ شهر ونصف الشهر اتصل بصاحب المركب الليبي الجنسية فأخبره بأن طاقم المركب مازال علي قيد الحياة وعندما تصل له أخبار جديدة عنهم سيتصل بنا طالبا الدعاء لهم ثم حدث شيء غريب منذ شهر تقريبا حيث كان مع طاقم المركب المختفية تليفونات محمولة بها خطوط ليبية, حيث كانت الوسيلة الوحيدة التي يتصلون بها بأهلهم حيث فوجئنا بغلقها بعد اختفائهم مباشرة إلا أنه عندما حاولنا الاتصال بهم الشهر الماضي فوجئنا بأحد الأشخاص يرد علينا ويقول إنه لا يعرف أحد من طاقم السفينة وعندما أخبرنا صاحب المركب بتلك المكالمة قام بعدها مباشرة بإغلاق التليفونات المحمولة نهائيا ولذلك نحن نطالب الجهات الرسمية بالدولة بمحاولة حل لغز اختفاء تلك السفينة فمن المؤكد أن خيوط هذا الحل في يد صاحب المركب خاصة أن هناك أصحاب مراكب صيد من مدينة رشيد قد أخبرونا بأنهم رأوا المركب المختفية وتقف في عرض البحر في حدود ميناء زوارة بليبيا وبعدها بأسبوع اختفت تماما.