علينا أن نبنى حسابات المواجهة مع الإرهاب الذى يطل علينا بين الحين والآخر على شكل عمليات طائشة عشوائية ومفاجئة فى إطار فهم دقيق أننا نواجه تحالفا شريرا بين قوى التمويل والتحريض فى ملاذات الخارج وبين كوادر متجددة من عملاء وذيول الداخل وبما يعنى أننا نواجه أشباحا غير مرئية فى الداخل تستند إلى عدو خبيث وماكر لديه إمكانيات القدرة على تحريك عملاء وذيول الداخل من وراء الحدود. وأنا هنا لا أتحدث عن حادث إرهابى بعينه وإنما أتحدث عن سياق العمليات الإرهابية الأخيرة بدءا من كنيسة المنيا ووصولا إلى استهداف سيارة الأمن المركزى فى منطقة المعادى وهو ما ينبغى أن يستدعى فى داخلنا نوبة صحيان تفرض الحذر الدائم وضرورة التأكد من أن كل شيء يتعلق بجمع المعلومات وتأمين المقار والمسارات يجرى حيث ينبغى له بالضبط أن يكون لحرمان هذه الجرذان من أى ثغرة تسمح لها بالنفاد وإحداث أى قدر من الاختراق. ويعزز من صحة ما أدعو له وأنبه إليه أن تيار الوعى العام فى مصر قد سجل فى السنوات الأخيرة انتصارات مبهرة لصالح استمرار الحياة ضد تجار الموت ولصالح استمرار رايات الأمل مرفوعة وعالية ضد الذين ينعقون بكل مفردات اليأس والإحباط عبر قنوات الفتنة والتحريض فى الدوحة واسطنبول ولندن. لابد أن نعمل كل ما فى وسعنا لهزيمة هذا التحالف الشرير وإجهاض كل مخططاته تحت راية الثقة واليقين بأنهم لن يقدروا على مناطحة إرادة هذا الشعب وإعادة عجلة الزمن إلى الوراء مرة أخرى فكل ما يجرى على أرض مصر الآن من صمود وبناء وتنمية هو رسالة واضحة وصادقة لهؤلاء الأشرار ليس فقط بأنهم لن ينجحوا وإنما أيضا بأنه قد فات الأوان ولم يعد لأمثالهم أى مكان فى المعادلة المصرية. خير الكلام: الحياة ثلاث محطات.. ماض انقضى وحاضر مأمول وغد مرتقب ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;