يا أبو اللبايش يا قصب مولد البدوي اتنصب، إقبال على عيدان السكر في مولد شيخ العرب    سامح الحفني: تعزيز السلامة الجوية أولوية وطنية واستراتيجية وزارة الطيران    مسئول روسي يقيّم المحادثة بين بوتين وترامب    الخطيب يكشف دور سيد عبد الحفيظ في الأهلي الفترة المقبلة    القبض على طالب ادعى تواطؤ فرد شرطة مع جاره بالمنوفية    الجونة السينمائي يحيي ذكرى الراحلين خلال 2025 في حفل الافتتاح    صحة بني سويف تُطلق حملة في 188 مدرسة للتوعية بصحة الفم والأسنان    نائب محافظ القاهرة تتابع تطبيق قانون التصالح بحي شرق مدينة نصر    محمود الخطيب: "لأول مرة أفكر في نفسي قبل الأهلي.. وهذا سر التراجع"    سيف زاهر: فخور بثقة الرئيس السيسي باختياري عضوًا بمجلس الشيوخ(فيديو)    حسن مصطفى: كنت أتمنى التنسيق بين حسام حسن وحلمي طولان في اختيارات اللاعبين    الحوثيون يعلنون تعيين المداني رئيسا لهيئة الأركان خلفا للغماري    السعودية وباكستان تبحثان جهود تهدئة الأوضاع في المنطقة    عاجل- رئيس الوزراء يطمئن ميدانيا على الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه    أول ظهور ل محمود العسيلي مع زوجته في مهرجان الجونة السينمائي    قافلة «مسرح المواجهة والتجوال» تصل رفح دعمًا لأطفال غزة    جائزة نوبل للحرب    سكك حديد مصر تعلن موعد تطبيق التوقيت الشتوي على الخطوط    حجز قضية اتهام عامل بمحل دواجن بالخانكة بقتل شخص بسكين لحكم الشهر المقبل    بيع أكثر من مليون تذكرة ل كأس العالم 2026 والكشف عن أكثر 10 دول إقبالا    يرتدي جلبابا أحمر ويدخن سيجارة.. تصرفات زائر ل مولد السيد البدوي تثير جدلًا (فيديو)    أبوقير للأسمدة يفوز على الداخلية.. وخسارة طنطا أمام مالية كفر الزيات بدوري المحترفين    سيدات يد الأهلي يهزمن فلاورز البنيني في ربع نهائي بطولة أفريقيا    نائب رئيس مهرجان الموسيقى العربية: آمال ماهر تبرعت بأجرها ورفضت تقاضيه    مسرح المواجهة والتجوال يصل رفح دعمًا لأطفال غزة    حسام زكى: العودة الكاملة للسلطة الفلسطينية السبيل الوحيد لهدوء الأوضاع فى غزة    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندى: رأينا بأعيننا عواقب مخالفة ولى الأمر (فيديو)    قائد القوات المسلحة النرويجية: قادرون مع أوروبا على ردع روسيا    نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط يشهد انطلاق المؤتمر العلمي الخامس لقسم المخ والأعصاب بالأقصر    قائمة بأسماء ال 72 مرشحًا بالقوائم الأولية لانتخابات مجلس النواب 2025 بالقليوبية    ضبط معمل تحاليل غير مرخص بإحدى قرى سوهاج    إصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة فى حادث انقلاب ملاكى بقنا    محافظ الجيزة يوجه بسرعة تجهيز مبنى سكن أطباء مستشفى الواحات البحرية    فيريرا يكشف حقيقة رحيل أوشينج وجهاد عن الزمالك وموقفه من المعد النفسي    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    سحر نصر: نبدأ مسيرة عطاء جديدة في صرح تشريعي يعكس طموحات أبناء الوطن    وعظ كفرالشيخ يشارك في ندوة توعوية بكلية التربية النوعية    محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات مبادرة «حياة كريمة»    في يوم الأغذية العالمي| أطعمة تعيد لشعركِ الحياة والطول والقوة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-10-2025 في محافظة الأقصر    سيف زاهر يشدد علي ضرورة التواصل الدائم مع المواطنين عبر لقاءات ميدانية دورية    «حظهم وحش».. 3 أبراج تفشل في العلاقات والحب    قرار جمهوري بترقية اسم الشهيد اللواء حازم مشعل استثنائيا إلى رتبة لواء مساعد وزير الداخلية    الصحة: فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    كيف ظهرت سوزي الأردنية داخل قفص الاتهام فى المحكمة الاقتصادية؟    نبيلة مكرم تشارك في انطلاق قافلة دعم غزة رقم 12 ضمن جهود التحالف الوطني    كامل الوزير: تجميع قطارات مترو الإسكندرية بنسبة 40% تصنيع محلى    الداخلية تكثف حملاتها لضبط الأسواق والتصدي لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز    وكيل النواب يستعرض تقرير اللجنة الخاصة بشأن اعتراض الرئيس على الإجراءات الجنائية    وزارة العمل تشارك في احتفالية اليوم العالمي للمكفوفين والعصا البيضاء بالقاهرة    350 مليون دولار استثمارات هندية بمصر.. و«UFLEX» تخطط لإنشاء مصنع جديد بالعين السخنة    وزير الاستثمار يعقد مائدة مستديرة مع شركة الاستشارات الدولية McLarty Associates وكبار المستثمرين الأمريكين    الأهلي: لا ديون على النادي وجميع أقساط الأراضي تم سدادها.. والرعاية ستكون بالدولار    إحالة مسؤولين في المرج والسلام إلى النيابة العامة والإدارية    الصحة تنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا    قوات الاحتلال تعتقل شابًا خلال مداهمة في بلدة علار شمال طولكرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفكار أمريكية للتفاوض رغم الاستيطان
نشر في الأهرام اليومي يوم 21 - 06 - 2017

الحقائق علي الأرض بالأرقام تقول إن تراخيص بناء المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس، خلال النصف الأول من العام الحالى هى الأعلى منذ عام 1992، الاستيطان وأمريكا وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن لعاقل أن يتصور بالمطلق أن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب يمكن أن تعمل علي تقديم خطوات فعلية لعملية السلام المتوقفة بسبب الاستيطان وجرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين.
وحسب تقارير من الصحافة العبرية إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ينتظران خطة أميركية يفترض أن يطرحها البيت الأبيض علي الجانبين من أجل استئناف المفاوضات، وأن يطرح الأمريكيون خطة للحل تتضمن أفكارا أمريكية جاهزة حول القضايا الأكثر حساسية، وهي: الحدود، والقدس واللاجئين، علي أن تجري مناقشة هذه الأفكار وتعديلها خلال المفاوضات بطريقة ترضي الطرفين، ورغم أنه لا توجد ملامح واضحة للتصور الأمريكي المرتقب، لكنه سيضع رؤية لطبيعة الحلول بالنسبة للقضايا المصيرية والتي هي محل خلاف كبير، وحسب التقارير الإعلامية أن الرؤية الأمريكية ستتضمن أفكارا سياسية وخططا أمنية، باعتبار الولايات المتحدة ضامنا للحل، بما في ذلك الحل الأمني الذي ستشارك فيه. ويفترض أن يسافر وفد فلسطيني مكون من 5 مسئولين، إلي الولايات المتحدة من أجل مباحثات مع وفد أمريكي مكون من 5 مسئولين أيضا، لبحث تفاصيل متعلقة بالملفات النهائية للحل،.
استمرار السيطرة العسكرية
بعد زيارة ترامب لإسرائيل ولفلسطين وعقد مؤتمرات ومباحثات سياسية اصبح واضحا ان المساعي الامريكية للحل غير واضحة المعالم،، لكن تعهد نيتانياهو باستمرار السيطرة العسكرية والأمنية علي الضفة الغربية المحتلة في إطار أي اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية، رافضا الحديث عن حق العودة ، وأعرب عن اعتقاده بان الفرصة الأفضل حالياً هي البدء بالتصالح مع الدول العربية المعتدلة والتطبيع معها وبعدها العودة للمسيرة السلمية لأن فرصة نجاح هذه الخطة أفضل من البدء بالفلسطينيين، ودفع نيتانياهو بادعاء المظلمة متهما الفلسطينيين بانهم يريدون إنهاء اسرائيل ولكي يثبتوا حسن النوايا عليهم الاعتراف بالدولة اليهودية . ويتطلع الفلسطينيون لأن تأخذ الادارة الامريكية القضية الفلسطينية على محمل المسئولية و
ألا تمارس الانحياز السياسى لصالح إسرائيل وأيضا ألا تطالب بتقديم تنازلات من أجل إنجاح خطتها او رؤيتها والتي حتى الآن المعلن منها هو الاعتماد علي اتفاق الطرف الفلسطينى مع الاسرائيلى وهذا بالضبط نفس الخطأ والخديعة التي مارستها الادارة الامريكية متعمدة بعد بدء تنفيذ اتفاق أعلان المبادئ أوسلو حتي وصلت الامور الي الصدام السياسي وتفريغ الاتفاق من مضمونة وتعطيل جميع المسارات، وكان واضحا ان الهدف هو عدم الوصول الي الخطوة الثانية بما تمثل الملفات النهائية ومنها القدس والحدود والمياه واللاجئيين، وملفات أخرى كان الهدف منها هو السيادة الفلسطينية علي جميع الأراضى التي تتسلمها وبما يشمل جميع الحدود البرية والمائية والجوية.
التطبيع أولا
ما قاله نيتانياهو عن العلاقات العربية ودورها في التوصل لخطة سلام ردده وزير الحرب الإسرائيلى افيجدور ليبرمان خلال لقاء مع القناة العبرية الثانية «إن تطوير العلاقات مع الدول العربية قد يؤثر علي قرار الحكومة الإسرائيلية ويدفعها لقبول صفقة سلام مع الفلسطينيين»، وقال إن «الطريق مفتوح أمام خيارات جديدة لعملية سلام تتضمن اتفاقاً مع جميع الدول العربية المعتدلة بفتح سفارات وتسيير رحلات جوية مباشرة وبناء علاقات تجارية. وكل ذلك بالطبع تحت مقصلة التوسع الإستيطاني. ليبرمان لم يتوقف عند ذلك بل اصر علي الكشف عن وجهه الاستيطانى وأكد أن تراخيص بناء المستوطنات هذا العام الأعلي منذ 25 عامًا، ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن ليبرمان انتقاده خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، للتصريحات التي أطلقها قادة المستوطنين ضد الحكومة بشأن سياساتها حول البناء في المستوطنات،
وعملية الربط بين السلام والخطوات الإقليمية من خلال التفكير في شكل من أشكال التحالف الإقليمي تكون إسرائيل طرفاً فيه، ومحاربة واستئصال كل أشكال الإرهاب والقضاء علي تنظيم داعش وغيره لما يشكله من عنصر عدم استقرار في المنطقة. يتماشي مع ما انتجته القمة العربية في عمان من حيث الشكل ،لكن فىالمضمون اشترطت دولة فلسطينية اولا قبل دمج إسرائيل من خلال علاقات متبادلة، .
خمسة استنتاجات
فى مقال مطول للدكتور مصطفىالبرغوثيىرئيس المبادرة الوطنية يشرح فيه الموقف الراهن شديد التأزم والضبابية، ويخلص الي خمسة استنتاجات مهمه، الأول ،أنه رغم العدوان الإسرائيلي الشرس، صمد الشعب الفلسطيني في وجه هذا الاحتلال، وأصر علي البقاء علي أرضه ، مستلهما الحكمة من تجربة التهجير القاسية عام 1948 ، وبصموده فإنه صنع أهم إنجاز بخلق وجود ديموغرافى مقاوم ألحق الفشل بالمشروع الصهيونى. الاستنتاج الثانى، أن كل حكومات اسرائيل من يسارها الي يمينها لم ولا تريد السلام ، بل أرادت احتلال كل فلسطين ونشر الاستيطان الاستعمارى والذي تشاركت في انشائه وتوسيعه كل حكومات اسرائيل بغض النظر عن طبيعة الحزب الحاكم أو رئيسه. وجميعهم. الاستنتاج الثالث، أنه لا سبيل لدي الشعب الفلسطينى سوى تغيير ميزان القوى لصالحه، وان مفاوضات تجرى بدون تغيير ميزان القوى هى دعوة للاستسلام، ولن تكون نتيجتها سوى أن تستخدم غطاء للتوسع الاستيطانى.الاستنتاج الرابع، أن ما يواجهه الشعب فلسطينى غير مسبوق في التاريخ الحديث، فهو امام نظام قمعى احتلالى معقد مدعوم باكبر قوة عسكرية «الولايات المتحدة». الاستنتاج الخامس، أن شعب فلسطين طوال هذه السنوات من الاحتلال لم يرضخ ولم يستسلم وقاوم هذا الظلم الاحتلالى والاستيطانى وما زال يقاومه وسيبقى يقاومه ويصر علي حقوقه. وبعد أن تجاوز عدد الفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية عدد اليهود الإسرائيليين يبدو ان المشروع الصهيونى يراوح في مكانه إن لم يكن يتراجع للوراء، رغم كل الجبروت العسكرى والاقتصادى لإسرائيل، ورغم الدعم الأمريكى اللامحدود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.