قرأت فى «الأهرام» خبرا عن لقاء وزير السياحة يحيى راشد بفوج سياحى يضم 520 سائحا يمثلون 20 جنسية مختلفة وهو الفوج السياحى الأول الذى جاء خصيصا إلى مصر لزيارة جزء من مسار رحلة العائلة المقدسة بالقاهرة ومسار رحلة الخروج لموسى من أرض سيناء ورحب الوزير بالفوج السياحى والشركة المنظمة التى أكدت تنظيم زيارة أخرى العام المقبل لفوج جديد به أكثر من 1500 سائح لزيارة مسار رحلة العائلة المقدسة، ويمثل ذلك خطوة مهمة على طريق تنشيط السياحة الدينية، خاصة فيما يتعلق بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر وهى الرحلة التى بدأت من بيت لحم فى فلسطين منذ أكثر من ألفى سنة ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء هربا من بطش الإمبراطور الرومانى «هيرودوس» الذى كان يسعى لقتل المسيح وهو طفل فكان الهروب إلى مصر طلبا للأمان والحماية ودخل السيد المسيح وأمه السيدة مريم يصاحبهما القديس يوسف النجار أرض مصر لتكون هى الاختيار الإلهى وسط كل بلاد العالم. والبلد الوحيد الذى زارته العائلة المقدسة وعاشت فيه فترة من الزمن وصلت إلى أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، ولم تكن هذه الرحلة الطويلة خالية من المتاعب والآلام، تنقلت العائلة المقدسة فى ربوع مصر شمالا وجنوبا ومرت بأماكن ومناطق عديدة بين رفح والعريش وبابليون، التى تعرف اليوم بمصر القديمة، وصعيد مصر ووادى النطرون ومنطقة سخا بدلتا مصر، وفى حى المطرية بالقاهرة استظلت العائلة تحت شجرة «جميز» مازالت موجودة حتى الآن وتعرف باسم «شجرة مريم» لتكون واحدة من شهود رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وفى أسيوط يعتبر دير المحرق من أهم المحطات التى استقرت بها العائلة لمدة ستة أشهر ومن هذا الدير وبعد موت «هيرودوس» بدأت رحلة العودة عبر سيناء إلى أرض الميلاد فى فلسطين وكان عمر المسيح وقتها خمس سنوات لتنتهى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر وهى الرحلة التى نحتفل بها فى مصر فى الأول من يونيو من كل عام. جلال عبدالحميد محمود مدير سابق بالتعليم