اتفق الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وتيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا أمس على خطة لمكافحة الإرهاب الإليكترونى وإلزام الشركات المسئولة عن محتوى شبكة الإنترنت على حذف المواد التى تروج للكراهية والتعصب. جاء الإعلان عن الاتفاق الفرنسي- البريطانى فى ختام زيارة ماى إلى فرنسا كأول زيارة خارجية تقوم بها منذ إعادة انتخاب حزبها المحافظ فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. ويرتبط القرار الفرنسى - البريطانى بالإعلان الصادر عن الاجتماع الأخير لمجموعة السبع فى صقلية مايو الماضى بإلزام شركات الإنترنت الكبرى اتباع سياسات متشددة فى مكافحة المواد المتشددة عبر المواقع الإليكترونية. وأضاف الاتفاق الفرنسي- البريطانى على إعلان صقلية بتوجيه شركات الإنترنت إلى التحرك خلال 48 ساعة من وقوع أى إعتداء إرهابى لوقف نشر المواد التى تحرض على الكراهية وتمجيد الأنشطة الإرهابية ووقف عمليات التواصل والتجنيد للعناصر المتطرفة عبر مواقع التواصل الإجتماعية. وكان ماكرون قد أكد أن الدراسات أوضحت أن الساعات الأولى عقب وقوع أى اعتداء إرهابى يكون هناك فرصة كبيرة لعناصر الحركات المتطرفة بالتأثير على 50٪ من الجمهور المتجاوب مع المواد ووسائل الاتصال المختلفة التى يستخدمونها. ويتوقع أن يتم تطوير الاتفاق البريطاني- الفرنسى لإدراج آليات واضحة لملاحقة ومعاقبة شركات الإنترنت التى تتقاعس عن تنفيذ التوجيهات الأوروبية الجديدة بهذا الخصوص.