كشف استطلاع للرأي عن أن الديمقراطية لاتزال الخيار الشعبي المفضل في ست دول غالبية سكانها من المسلمين, وفي مقدمتها مصر وتونس, وذلك بعد أكثر من عام علي اندلاع ثورات الربيع العربي. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو الأمريكي للأبحاث ونشره أمس الأول, أن67% من المصريين لايزالون يرغبون في الديمقراطية ويعتبرونها الخيار المفضل, بينما يشاركهم63% من التونسيين الرأي نفسه. وبالنسبة لبقية دول المنطقة, يعتبر84% من اللبنانيين و71% من الأتراك الديمقراطية خيارا مفضلا, لكن الأردنيين والباكستانيين أقل حماسا للديمقراطية بنسبة تأييد61% و42% علي الترتيب. وأشار الاستطلاع الذي أجري في مارس وأبريل الماضيين وشمل ألف شخص من كل دولة وهامش خطأ يتراوح بين39% و52% إلي أنه باستثناء لبنان, التي توجد فيها أقلية مسيحية كبيرة, يري غالبية من شملهم الاستطلاع أن الإسلام يؤدي ويجب أن يؤدي دورا مركزيا في الحكومة, لكن درجة تأثيره في السياسة تختلف من دولة لأخري. ويري82% من الباكستانيين أن القوانين يجب أن تتبع بشكل صارم تعاليم القرآن, مقابل72% من الأردنيين, و60% من المصريين, و23% من التونسيين, و17% من الأتراك واللبنانيين. ويعتقد غالبية من شملهم الاستطلاع أن النساء يجب أن يحصلن علي نفس حقوق الرجال, وكان في مقدمة المؤيدين لذلك اللبنانيون بنسبة93%, تلاهم التونسيون بنسبة74%, والمصريون ب58%. وأعربت غالبية كاسحة ممن شملهم الاستطلاع في الدول الست عن معارضتها للتطرف, لكن تنظيم القاعدة حظي ببعض التأييد بلغ19% من المصريين, و16% من التونسيين, و13% من الباكستانيين.