◙ ماكرون يحاول الوساطة.. وتساؤلات فى تركيا حول علاقات تميم أردوغان المريبة علقت شركة "كوسكو" الصينية للملاحة البحرية خدمات الشحن إلى قطر، مشيرة إلى "غموض" الوضع، بعد أن قطعت دول عربية العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وفرضت قيودا على الموانى. وأبلغت كوسكو زبائنها فى بيان بتعليق الخدمات من وإلى ميناء حمد القطرى، جاء فيه أنه "فى ضوء الغموض مع تطور الموقف، ومن أجل حماية مصالح عملائنا، تعلق شركتنا ابتداء من الآن فصاعدا خدمات الشحن والتسليم لقطر".وتنضم بذلك رابع أكبر شركة فى العالم للملاحة البحرية إلى شركة تايوانية وشركة من هونج كونج فى تعليق الخدمات. وفى كوبنهاجن، قالت ميرسك لاين، التابعة لشركة إيه.بى مولر ميرسك، أمس إنها ستقبل الحجوزات الجديدة لشحن الحاويات إلى قطر انطلاقا من سلطنة عمان. وكانت ميرسك لاين قد ذكرت يوم الجمعة الماضى أنه بهدف تفادى القيود التجارية المفروضة على قطر من جيرانها، فإنها ستنقل الشحنات إلى قطر عن طريق تحميل الحاويات على متن سفن صغيرة فى عمان ونقلها من هناك. وفى طهران، كشف بهرام قاسمى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزارة ناشدت الدول العربية المقاطعة لقطر بدء مفاوضات لتقريب وجهات النظر والخروج من الأزمة، لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة. وفى أنقرة، وجهت المعارضة التركية انتقادات شديدة لحكومة العدالة والتنمية لعلاقاتها المريبة بدولة قطر. وقالت صحيفة جمهوريت إن آرن إيرديم نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة اسطنبول قدم استجوابا للبرلمان، داعيا رئيس الوزراء بن على يلدريم للرد عليه. وأضافت الصحيفة أن المذكرة تضمنت جملة من علامات الاستفهام حول خفايا علاقة أنقرةبالدوحة، منها على سبيل المثال حجم الأموال الكبير ومصدره الأساسى قطر الذى تدفق على البلاد وتجاوز 4 مليارات دولار قبل موعد الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية التى تعطى صلاحيات مطلقة للرئيس رجب طيب أردوغان، فضلا عن سؤال : "لماذا صادق رئيس الجمهورية وقبله البرلمان على إنشاء قاعدة عسكرية فى قطر دون فتح أى مناقشات فى البرلمان أو الإعلان عن فحواها للرأى العام التركي"؟ وتساؤل آخر حول مقدار المبلغ الذى حصل عليه سلجوق بايراكتار صهر أردوغان من قطر بعد أن باع لها طائرات بدون طيار لأغراض التجسس، وكذلك نوعية العلاقات التجارية بين وسائل الإعلام التركية الموالية لحكومة العدالة والتنمية منها صباح وستار واكشام وكونش والفضائية الاخبارية آتى فى مع دولة قطر. وفى باريس، وبعد تدعيم سلطاته واكتساح حزبه الجديد "الجمهورية إلى الأمام" للانتخابات البرلمانية، ركز الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على دعم دور بلاده دوليا بدفعه جهود الوساطة فيما يخص الأزمة القطرية. وكشف مكتب ماكرون أن الرئيس الفرنسى عقد سلسلة من المباحثات الهاتفية مع قيادات أغلب الدول المعنية وفى مقدمتها قطر والسعودية وتركيا والإمارات.