الإحسان من الصفات التى يتحلى بها عباد الله، للترقى بأرواحهم الى القرب الى الله، والله سبحانه وتعالى يحب عباده المحسنين، يقول الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الافتاء، لم يخرج أهل الله الذين يتحدثون عن هذا المقام العالى، مقام الإحسان، عن مرادات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من العباد، فالإحسان مقام مأمور به في القرآن والسنة، خذ عندك مثلا أيها القارئ الكريم. يقول تعالى«إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » وفي حديث جبريل عن أبي هريرة رضي الله عنه حين سأل جبريل النبي صلى الله عليه وآله وسلم “مَا الإِحْسَان”، فقال: “أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ”. إنه المقام الذي يدعو العابد إلى الإتقان والتجويد بكل جوانبه ومجالاته، إتقان العبادة ظاهرا وباطنا بالقلب والجوارح، وإتقان العمل في كل موقف وكل مجال، وطريق الله لا مجال فيه إلا للخبراء المتقنين أو يكتسب الخبرات من أهلها، عن شداد بن أوس، قال: ثنتان حفظتهما عن رسول لله صلى الله عليه وسلم، قال: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم-أي قتلتم ما يحل قتله من حيوانات الصيد مثلا-فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم - أي ذبحتم ما يحل ذبحه من الحيوانات - فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته”.