المسلم لا ينظر إلى الإحسان و أنه خلق فاضل يجمل التخلق به فحسب بل ينظر إليه و أنه جزء من عقيدته و إسلامه إذ الدين الإسلامي مبناه على تلاثة أمور و هي: الإيمان و الإسلام و الإحسان و قد أمر الله سبحانه بالإحسان في قوله تعالى (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) و الآيات في ذلك كثيرة و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتل و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح و ليحد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته ) و من هنا يتبين للعبد المسلم أن الإحسان ينبغي أن يكون في كل شأن من شؤون حياته ، فإذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم يأمرنا بأن نتعامل في مسألة القتل و الذبح بالإحسان فما بالنا في التعامل فيما بيننا ، و العبد المسلم إذ يتعامل بالإحسان فإنه بذلك يكون محسنا لنفسه أولا قبل أن يحسن تعامله مع بقية ما خلق الله سواء في تعامله مع أخيه الإنسان أو مع الحيوان أو مع الطبيعة أو مع الكون من حوله لأن الله يقول ( إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم ).