تأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا فى الوقت المناسب خاصة بعد نجاح زيارته الأخيرة فى دعم العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة. هذا ما أكده السفير رخا أحمد حسن موضحا أن العقلية الألمانية تنظر إلى مصر على أنها دولة الحضارة بشعبها القادر على تحقيق تقدم كبير وتنمية حقيقية إذا توافرت لديه أنظمة التدريب والنظام اللازمة خاصة أن ألمانيا لديها إيمان كامل بأن الشعب المصرى لديه ميراث حضارى وثقافى زاخر مما يؤهله لتحقيق الصعاب والانجازات العديدة. وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من أوجه التعاون الاقتصادية بين مصر وألمانيا مثل انشاء ثلاث محطات كهربائية إلى جانب الاتفاق على إنشاء 3 محطات أخرى ، وترجع أهميتها الى أنه من خلالها يمكن الاستغناء عن أنشاء محطات نووية . ألمانيا لديها رغبة جادة فى التعامل مع مصر وهى حاليا تعد الدولة الرائدة فى الاتحاد الأوروبى بعد انسحاب بريطانيا وبحكم قوة ألمانيا الاقتصادية وما لديها من تركيبة مميزة أصبحت هى المحرك الأساسى ومن ثم لديها مسئولية كبيرة فى الاتحاد الأوروبى ، وبالتالى تعاون ألمانيا مع مصر سيعود بالنفع بصورة كبيرة على الاقتصاد المصري. وأشار السفير رخا احمد حسن إلى أن مصر لديها الآن مناخ استثمارى مشجع مما يسمح خلال زيارة الرئيس السيسى ببحث ودراسة مشروعات ثنائية بين البلدين خاصة أن الغرفة التجارية الألمانية العربية تقوم بدراسات كثيرة عن الاقتصاد المصرى ودراسة للسوق لبحث سبل تفعيل التعاون فيما بين البلدين. وأكد أن هذا المناخ أصبح مشجعا الآن فى مصر ، وهى فرصة جيدة لتبادل الآراء لإقامة مشروعات مشتركة فى مختلف المجالات الثنائية التعليمية والتجارية والثقافية والطب وتوليد الكهرباء والاستثمار. وأضاف أن لألمانيا أهمية استراتيجية كبيرة وتعتبر الرائد الثانى فى مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة ، وهى تعد أيضا عضوا فعالا فى منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية ، وتعتبر ألمانيا قوة اقتصادية كبرى ويرجع ذلك إلى كونها أكبر مصدر للسلع وثانى أكبر مستورد لها لما تتميز به من قدرات صناعية . وشدد على أن الزيارة لابد أن تتناول موضوع مكافحة الإرهاب وسيكون هناك مناقشات ومباحثات عن كيفية مكافحة الإرهاب باعتباره موضوع الساعة غير أنه يقلق الجميع .