فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة بضرورة البحث عن آليات جديدة لتقنين أوضاع المنقبين عن الذهب بطرق عشوائية بمناطق صحراء مرسى علم والقصير والشلاتين وحلايب بمحافظة البحر الأحمر لتوفير فرص عمل لهم ، ر فهم ليسوا قطاع طرق بل باحثون عن لقمة عيش ، فإن الخطى تتسارع للبحث عن حلول عاجلة لابناء المنطقة ، التنقيب عن الذهب مهنة بالغة الحساسية ، تتطلب العمل فى العلن تحت رقابة الدولة ورعايتها. وفى هذا الصدد يطالب ممدوح على عمارة عضو مجلس النواب عن دائرة حلايب والشلاتين الأجهزة الحكومية بسرعة تدارك الامر ،نظرا لأن عملية التنقيب العشوائى عن الذهب بالمنطقة باتت خلال السنوات الأخيرة تمثل ظاهرة لا يمكن تجاهلها حيث يعمل بها الغالبية العظمى من أبناء المنطقة ويقدر عددهم بالآلاف معظمهم من الشباب ما يحتم إنشاء منطقة صناعية بين الشلاتين وحلايب تختص بهذا المجال وتجمع فيها جميع الطواحين التى تتولى عملية طحن صخور الكوارتز الحاملة لخامات الذهب الخاصة بالأفراد من المنقبين لتكون فى مكان واحد تحت أعين الأجهزة الحكومية حفاظاً على هذه الثروة القومية وتأكيد حق الدولة وحتى يعمل الجميع بطرق مشروعة مع ضرورة أن تتضمن هذه المنطقة إنشاء معمل يتولى فحص كميات الذهب التى يقوم الأفراد بجمعها وتحديد مدى جودتها ووزنها بدلاً من إرسالها للمعامل المختصة بالقاهرة وأضاف عمارة أن الدولة كانت قد اتخذت خطوة بشأن تقنين أوضاع المنقبين منذ عامين تقريباً وهى إنشاء شركة الشلاتين للذهب والثروة المعدنية ونظراً لأن هذه الشركة تأسست برأسمال لا يزيد على عشرة ملايين جنيه بينما الاستثمار فى هذا المجال خاصة يتطلب مبالغ ضخمة مما يجعلها غير قادرة على ضخ استثمارات بالشكل المطلوب وعلى ضوء ذلك اضطرت هذه الشركة إلى التعامل مع شركات ومقاولات خاصة وأفراد للتنقيب من الباطن إلا أن طريقة التعامل من قبل هذه الشركة وبعض إجراءاتها الروتينية جعلت عددا كبيرا من المنقبين يهربون من التعامل معها ويلجأون إلى بيع ما يجمعونه من ذهب لتجار كانوا بالمنطقة من أجل ذلك حيث يشعر المنقبون من الأفراد أن النسبة التى يحصلون عليها من الشركة قليلة كما أن هناك رسوم تصاريح وغيرها من الخصومات التى تحصل من هؤلاء الأفراد بالإضافة إلى أن الشركة لا تعطيهم حقوقهم بشكل عاجل إلا بعد أن ترسل الكميات التى يجمعونها للمعامل بالقاهرة لفحصها ووزنها بينما التجار يعطونهم حقوقهم فورا وطالب أجهزة الدولة بأن تولى اهتماما خاصا لهذه القضية لعدة أسباب أولها أن خامات الذهب تمثل ثروة قومية عالية الثمن والذهب عموما يمثل احتياطيا نقديا للبنك المركزى ونظراً للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد لابد من تشجيع العمل فى هذا القطاع فى إطار ضوابط وتيسيرات معقولة تضمن حق الأفراد وحق الدولة معاً من أجل دعم الاقتصاد القومى وتوفير فرص عمل جديدة للشباب كما طالب بسرعة تنفيذ توجيهات الرئيس التى تضمنت إخلاء سبيل المتهمين فى قضايا التنقيب العشوائى عن الذهب حيث إن هناك نحو 300 شخص من المنقبين محبوسين على ذمة قضايا التنقيب العشوائى عن الذهب . ويؤكد طاهر ناصر على آدم من أبناء الشلاتين أن طبيعة منطقة الشلاتين وحلايب وعدم وجود أنشطة اقتصادية توفر فرص عمل للشباب دفع غالبية الشباب لعملية التنقيب العشوائى عن الذهب من خلال أجهزة صغيرة تحمل على الأكتاف من أجل التنقيب السطحى عن تلك الخامات ورغم أنه عمل شاق للغاية حيث يتطلب تكسير الصخور بطرق بدائية وقد يجد المنقب جرامات من الخامات وقد لا يجد كل حسب حظه وعندما وجدت الدولة هذه الأعمال قد تحولت لظاهرة أنشأت ما يسمى شركة الشلاتين لوضع غطاء قانونى لهؤلاء المنقبين وقد رحبنا بهذا الإجراء فلا أحد يريد أن يقع تحت طائلة القانون ويخضع للمطاردة الأمنية لكن هذه الشركة لم تنجح بالشكل المطلوب لأنها تحتاج لتفعيل وإجراءات ودعم كما أن النسبة التى تحصل عليها من المنقب سواء عن طريقها أو عن طريق الشركة التى تعمل من الباطن مبالغ فيها مما جعل عددا كبيرا يستمر فى العمل بطرق غير مشروعة بعيدا عن غطاء الشركة ويضيف بأن توجيهات الرئيس السيسى الأخيرة للحكومة بضرورة تقنين أوضاع الباحثين عن الذهب بالمنطقة من خلال غطاء مشروع أنصف أبناء المنطقة ونطالب بسرعة تفعيل هذه التوجيهات حيث وصف المنقبين بالحرف الواحد بأنهم يبحثون عن لقمة عيش وأننا لسنا قطاع طرق لذلك لابد من إنشاء منطقة صناعية تجمع فيها جميع طواحين الصخور الحاملة لعروق الذهب وتقوم الحكومة بتوصيل جميع المرافق الخدمية لهذه المنطقة ليتم النشاط فى العلن وفى مكان واحد بدلاً من تناثر الطواحين هنا وهناك وبالتالى تصبح هناك مراقبة للكميات التى تطحن وتحصل الدولة على حقوقها كما يحصل المنقبون على حقوقهم أيضا . ويطاب محمد حمدان بضرورة سيطرة الدولة على جميع مواقع الثروة التعدينية وخاصة مناجم الذهب التى تنتشر بالصحراء الشرقية فى نحو 120 موقعاً ويأتى ذلك من خلال منظومة تمتلك آليات فاعلة على الأرض تفتح مجال عمل للكثيرين ومنهم هؤلاء المنقبون .