عمر طفل كاد يكمل بعد شهر فقط عامه الثالث لكن الاهمال الطبى أودى بحياته حقنة فقط أنهت حياته امام أعين والديه ليصبح عمر ابوبكر ضحية جديدة من ضحايا الاهمال الطبى فى عيادة طبيب بأقصى الصعيد فى مركز نجع حمادى وفى لمح البصر اختطف الموت الصغير الذى دخل عيادة الطبيب لاصابته بمغص فى بطنه وخرج منها جثه هامدة بالدموع المتناثرة اختلطت الكلمات المتزاحمة على لسان والدته عزة جمال السيد التى قالت ابنى مات امام عينى نتيجة للإهمال. قبل اسابيع تعرض طفلى ( لدور برد وترجيع ) ككل الاطفال الصغار وساقتنا الاقدار الى عيادة طبيب بقنا وسألنا عن حالته ثم اجرى كشفا عليه بالسونار وقال (اطمنوا متخفوش عليه وواضح ان المراره فاضية وانه مأكلش ) ثم كتب روشته ضمت حقنا ولبوسا واوصى بسرعة اخذ الحقن لتسكين الالام التى يعانى منها طفلى وهرول زوجى الى الشارع لشراء الحقن وعاد ثانيهة الى الطبيب وعرضها عليه ليتأكد أن الصيدلى لم يخطئ فى اسمها وهز الطبيب رأسه وهنا هب الممرض داخل العيادة من الكرسى الذى كان يجلس عليه وعرض علينا حقن الطفل ووافقنا لان ابنى كان يتلوى من كثرة القييء. ويضيف والد الطفل خرجنا من العيادة وقبل ان نستقل سيارتنا الخاصة لاحظت ابنى قد بدت عليه علامات الغيبوبة وذهبت لسوبر ماركت بجوار عيادة الطبيب لشراء زجاجة عصير لاعطائها له كما طلب الطبيب ولكن خلال دقيقتين اغشى عليه وعدت مسرعا الى عيادة الطبيب الذى حاول اسعافه بتنشيط عضلة القلب والتنفس الصناعى وعندما فشل فى افاقة الطفل طلب منا التحرك سريعا الى المستشفى لأن قلبه قد توقف وبدأ ينزف من انفه وفمه. ويفجر الاب المكلوم مأساه جديدة تعرض لها بالأضافه الى مأساة ابنه وهى عندما طلب سياره الأسعاف لنقل ابنه من عياده الطبيب الى المستشفى ظل ينتظرها ثلاث ساعات حتى ارتوت الارض بغيث دماء الصغير واشارة رايحه واشارهة جايه من قنا لنجع حمادع والطفل يصارع ألام الموت وعندما وصلنا الى المستشفى كانت الروح قد فارقت جسد ابنى ومات على يد امه ورفض مفتش الصحة استخراج تصريح الدفن له لاشتباهه فى سبب الوفاه لوجود تورم وانتفاخ فى اللسان وتم تحرير محضر فى قسم الشرطه واتهم الأب الطبيب بالتسبب فى وفاة ابنة وامرت النيابة بتشريح جثهة الصغير لمعرفه اسباب الوفاه واستدعاء الطبيب والممرض لسؤالهما.