فى ليلة ظلماء لا قمر فيها خططت علا البالغة من العمر 19 سنة والتى تزوجت حديثا من شاب يكبرها بنحو 10 سنوات ولديه طفلة اسمها شهد عمرها ثلاث سنوات من زوجته الأولى للقيام بعمل تقشعر له الأبدان ويشيب من هوله الولدان ، ساعدها فى ذلك تشجيع شقيقتها رغدة التى تصغرها بعامين على تنفيذ عمل جهنمى للتخلص من طفلة زوجها لكى تمهد الأرض لنفسها وأطفالها القادمين بدون منغصات تحت ذريعة أن الطفلة كثيرة البكاء والشغب وأنها لا وقت لديها لخدمتها. ولأن والد الطفلة هاشم رجب يعمل سائقا ويخرج من الصباح الباكر ولا يعود إلا منتصف الليل ولايمكن أن يتابع ما يحدث لطفلته التى اعتقد أنه عوضها خيرا عن والدتها التى رمتها بعد 45 يوما من ولادتها وتركتها له. ورتبت الزوجة وشقيقتها الأمر جيدا للإنتقام من الزوج أحضرتا مياهاً مغلية ولم ترحما توسلات البريئة وهى تقبل قدميها بأن لاتضعاها فى الماء المغلى ولسانها البريء ينطق بكل كلمات القسم بأنها لم ترتكب أية افعال تغضب زوجة أبيها ولكن زوجة الأب تجردت من كل مشاعر الرحمة وأمسكت بالصغيرة من رأسها بينما قامت شقيقتها بإمساك البريئة من قدميها وربطها لشل حركتها وحتى لاتفلت منهما وتطولها المياه المغلية من كل جانب وبقلب ميت ونفس ضعيفة ومشاعر رحلت لحال سبيلها قامت ريا وسكينة بوضع المسكينة بملابسها داخل بانيو مملوء بالمياه المغلية ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل كانت الشقيقتان تتسارعان لغلى المياه وسكبها على البريئة حتى برز لحمها من جسدها و فقدت الوعى وخشيتا من افتضاح أمرهما و ذهبتا بالطفلة بسرعة إلى صيدلية قريبة لإحضار مرهم لكن الصيدلى نصحهم بسرعة نقلها إلى المستشفى لخطورة حالتها، فدخلت شهد مستشفى المنصورة لتلقى ربها بعد 48 ساعة من المعاناة والألم . وأكد الأطباء بالمستشفى أن الطفلة جاءت مصابة بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 95% من جسدها وأن المياه المغلية دخلت الجهاز التنفسى للطفلة وتوفيت متأثرة بإصابتها. سارع والد الطفلة بتقديم بلاغ فى قسم الشرطة متهما زوجته وشقيقتها بحرق ابنته بالماء المغلي، فوجه اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية بسرعة ضبط المتهمتين تحت إشراف اللواء مجدى القمرى مدير إدارة البحث الجنائى ، فتشكل فريق تحت إشراف العميد محمد شرباش رئيس قسم البحث الجنائى برئاسة المقدم رامى الطنطاوى رئيس مباحث مركز المنصورة وتمكن من ضبط الزوجة وشقيقتها واعترفتا بارتكاب الواقعة. وأكد هاشم والد شهد انه تزوج من والدة الطفلة وتركتها بعد ولادتها بشهر ونصف مما اضطره إلى الزواج من أخرى ، مشيرا إلى أنه يعمل سائقا وكثيرا ما يترك المنزل لفترات طويلة، ولا يعلم ما يتم بين زوجته الثانية وابنته، ولكن لم يكن يتوقع أن يصل جبروتها وشقيقتها إلى أن تضعاها فى ماء مغلي.