أكد علي شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب في اتحاد الصناعات المصرية ثبات أسعار السلع الأساسية من منتجات الحبوب خاصة الأرز والمكرونة والدقيق والخبز خلال شهر رمضان, وذلك لأن أسعار جميع الخامات اللازمة لإنتاجها متوافرة وبأرصدة كبيرة وبنفس أسعار الشهور الماضية. بدون أي زيادات تذكر. موضحا حرص الغرفة علي عدم تحميل المواطنين ومعاونتهم علي الحصول علي هذه السلع خلال الشهر المبارك بنفس الأسعار التي كانوا يحصلون عليها من قبل. وفي هذا الإطار فإن جميع المنشأت والمصانع المنتجة في غرفة صناعة الحبوب قررت فتح أبوابها للبيع للمستهلك بأسعار التكلفة وبأي كميات منعا للإستغلال, مشيرا إلي حرص جميع الصناع علي وجود منافذ توزيع بالمصانع لمواجهة أي محاولات للإستغلال ولتحقيق الاستقرار بالأسواق. وأوضح رئيس الغرفة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات أن أسعار الأرز المصري من النوعيات الجيدة تتراوح من ثلاثة إلي ثلاثة جنيهات ونصف للكيلو وهو سعر معتدل جدا للمنتج والمستهلك, مع وجود أرصدة عالية من الأرز الخام تزيد علي مليون طن شعير, بالإضافة إلي الإنتهاء من زراعة الأرز الجديد الذي سيظهر في الأسواق من منتصف أغسطس القادم أي بعد شهر فقط من الآن. أما بالنسبة لأسعار المكرونة فهي متوازنة في الأسواق بجميع أنواعها بمتوسط سعر ثلاثة جنيهات ونصف جنيه للكيلو, حيث أن أسعار الدقيق المستخدم في صناعة المكرونة يبلغ الفين وأربعمائة جنيه للطن والفرق بين سعري الإنتاج والبيع يشمل تكاليف التصنيع والتغليف والنقل والتوزيع ولا يوجد أي عجز في المكرونة طوال العام وبنفس هذه الأسعار. أما بالنسبة للدقيق الذي يستخدم في صناعة المكرونة والقطايف والخبز الفينو فإن أسعاره في حدود ألفين ومائتي جنيه للطن. أي أن كيلو المنتج من الكنافة والقطايف يجب أن يقف عند حد خمسة جنيهات. وأما بالنسبة لرغيف الخبز الشامي والفينو يجب أن يظل الحجم المتداول طوال العام لا يتغير خلال شهر رمضان لأن أسعار الدقيق ثابتة لا تتغير طوال هذا العام نظرا لثبات أسعار القمح العالمية ووفرة المحصول هذا العام في جميع الدول المنتجة والمصدرة لمصر. وأكد علي شرف الدين أن غرفة صناعة الحبوب تقوم بإجراء دراسات مكثفة لتحسين رغيف الخبز وحلقات التداول من جنين القمح حتي المستهلك تلبية للمرحلة الجديدة التي تركز علي رغيف الخبز أولا لترشيد الدعم وتحديد المواعيد المناسبة لإستيراد الأقماح من دول العالم المختلفة.وفي هذا الإطار فإنه من أهم المقترحات الضرورية في هذا المجال إنشاء المجلس القومي للقمح باعتباره مجلسا أستشاريا موسعاش يضم الخبرات المتميزة من المركز القومي للبحوث ووزارة التموين والشركة القابضة للصناعات الغذائية والقابضة للصوامع برئاسة أحد الوزراء المختصين. ويكون هذا المجلس مرجعية علمية لجميع مراحل الإنتاج من جنين القمح حتي رغيف الخبز.كما يجب أيضا التركيز علي التقاوي عالية الإنتاجية والأرض الصحراوية الصالحة للقمح في جميع أنحاء مصر, بجانب الحرص علي توفير المعلومات الكاملة عن القمح عالميا للوصول تدريجيا إلي الإكتفاء الذاتي أو تحقيق أكبر قدر ممكن منه لما يمثله رغيف الخبز من أهمية قصوي للشعب المصري.