دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    سعر الذهب اليوم الأحد 4 مايو 2025 في مصر.. استقرار بعد الانخفاض    مختص بالقوانين الاقتصادية: أي قانون يلغي عقود الإيجار القديمة خلال 5 سنوات "غير دستوري"    الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة: أمطار وعودة الأجواء الباردة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 148 مخالفة عدم غلق المحلات في مواعيدها    مينا مسعود يحضر العرض المسرحي في يوم وليلة ويشيد به    الإفتاء توضح: هذا هو التوقيت الصحيح لاحتساب منتصف الليل في مناسك الحج لضمان صحة الأعمال    عشان دعوتك تتقبل.. اعرف ساعة الاستجابة في يوم الجمعة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد فشله في اعتراض صاروخ اليمن وسقوطه بمحيط مطار تل أبيب    شاهد عيان على جسارة شعب يصون مقدراته بالسلاح والتنمية.. قناة السويس فى حماية المصريين    مد فعاليات مبادرة كلنا واحد لمدة شهر اعتبارا 1 مايو    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري الأحد 4-5- 2025    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    الكوابيس القديمة تعود بثياب جديدة! كيف صاغ ترامب ولايته الثانية على أنقاض الديمقراطية الأمريكية    هجوم كشمير أشعل الوضع الهند وباكستان الدولتان النوويتان صراع يتجه نحو نقطة الغليان    الوجهان اللذان يقفان وراء النظام العالمى المتغير هل ترامب هو جورباتشوف الجديد!    رئيس وزراء أستراليا المنتخب: الشعب صوت لصالح الوحدة بدلا من الانقسام    واصفًا الإمارات ب"الدويلة" الراعية للفوضى والمرتزقة"…التلفزيون الجزائري : "عيال زايد" أدوات رخيصة بيد الصهيونية العالمية يسوّقون الخراب    بغير أن تُسيل دمًا    درس هوليوودي في الإدارة الكروية    تمثال ل«صلاح» في ليفربول!!    وجه رسالة قوية لنتنياهو.. القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يكشف تعرضه للقصف مرتين    رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة الثالثة من مرحلة حسم الدوري    عاجل.. الزمالك يرفض عقوبات رابطة الأندية    لجنة حكماء لإنقاذ مهنة الحكيم    من لايك على «فيسبوك» ل«قرار مصيرى».. ال SNA بصمة رقمية تنتهك خصوصيتنا «المكشوفة»    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    بسبب وجبة «لبن رايب».. إصابة جدة وأحفادها ال 3 بحالة تسمم في الأقصر    والدتها سلمته للشرطة.. ضبط مُسن تحرش بفتاة 9 سنوات من ذوي الهمم داخل قطار «أشمون - رمسيس»    روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» يوسف البدرى وزير الحسبة ! "الحلقة 3"    بعد ختام الدورة الحادية عشرة: مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. وشعار «النضال من أجل الاستمرار»    سرقوا رائحة النعناع الطازج    أهرامات العالم!    عبدالناصر حين يصبح «تريند»!    في ظل فضائح وكوارث حكومة الانقلاب .. مجند يحاول الانتحار فى معبد فيله احتجاجا على طقوس عبادة الشمس    الرئيس السيسى ينتصر لعمال مصر    أول مايو يخلد ذكرى «ضحايا ساحة هيماركيت» عيد العمال احتفاء عالمى بنضال الشقيانين    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    وزير الصحة يوقع مذكرة تفاهم مع نظريه السعودي للتعاون في عدد من المجالات الصحية الهامة لمواطني البلدين    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    الأهلي سيتعاقد مع جوميز ويعلن في هذا التوقيت.. نجم الزمالك السابق يكشف    إنتر ميلان يواصل مطاردة نابولي بالفوز على فيرونا بالكالتشيو    كامل الوزير: هجمة من المصانع الصينية والتركية على مصر.. وإنشاء مدينتين للنسيج في الفيوم والمنيا    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    الفريق كامل الوزير: فروع بلبن مفتوحة وشغالة بكل الدول العربية إحنا في مصر هنقفلها    كامل الوزير: البنية التحتية شرايين حياة الدولة.. والناس فهمت أهمية استثمار 2 تريليون جنيه    50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو    كامل الوزير: 80% من مشروعات البنية التحتية انتهت.. والعالم كله ينظر لنا الآن    حزب الله يدين الاعتداء الإسرائيلي على سوريا    الشرطة الألمانية تلاحق مشاركي حفل زفاف رقصوا على الطريق السريع بتهمة تعطيل السير    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    " قلب سليم " ..شعر / منصور عياد    «إدمان السوشيال ميديا .. آفة العصر».. الأوقاف تصدر العدد السابع من مجلة وقاية    مصرع شخص وإصابة 6 في انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بأسوان    تمهيدا للرحيل.. نجم الأهلي يفاجئ الإدارة برسالة حاسمة    فحص 700 حالة ضمن قافلتين طبيتين بمركزي الدلنجات وأبو المطامير في البحيرة    الصحة: العقبة الأكبر لمنظومة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ضعف الوعي ونقص عدد المتبرعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراما الأزمة تتراجع أمام «البيئة الشامية»و«الكوميدى» و«الاجتماعى
المسلسلات السورية تؤكد هويتها بالحنين إلى الماضى!
نشر في الأهرام اليومي يوم 09 - 06 - 2017

من موسم لآخر لا يمكن لأحد أن يتوقع حال الدراما السورية، ففي الوقت الذي نتوقع فيه أن يتراجع الإنتاج سرعان مايصبح الوضع مختلفا مع بداية كل موسم رمضاني جديد، فالإنتاج الدرامي يظل مستمرا رغم ظروف الحرب القاسية، وتبدو ظاهرة إيجابية في هذا الموسم، هى زيادة عدد النجوم الذين حضروا من الخارج ليشاركوا في الأعمال المحلية، وكذلك الحال مع أهم المخرجين السوريين،
لنشهد مجموعة من الأعمال التي تبدو من حلقاتها الأولى أنها ستحتل مكانتها اللائقة ضمن خارطة العرض الرمضاني الحالي، وفي القلب منها يتصدر القائمة العمل البيئي الشامي، ويبدو العمل الاجتماعي بحضور مكثف هذه المرة بسبع مسلسلات دفعة واحدة، في وقت يتراجع فيه تناول الأزمة السورية كموضوع أساسي، على حساب الأعمال التي تتناول العائلة، بخاصة الحياة الزوجية ومشكلاتها، وفي إطار التخفيف من حدة الأزمة أيضا نشاهد جرعة أكبر من الكوميديا التي تزين خارطة الدراما السورية الحالية، إلى جانب الفنتازي والتاريخي حتى ولو كان قليلا، إضافة لعودة الأعمال المتصلة المنفصلة، التي تتناول قصصاً متنوعة في عمل واحد، وهو النوع الذي اشتهرت به الدراما السورية منذ بدايتها.
...........................................................
أنجزت الدراما السورية خلال هذا الموسم نحو 22 عملا بالإضافة إلى الأعمال المشتركة مع الدرامات العربية، ويبدو ملوحظا أن مسلسلات البيئة الشامية لها النصيب الأكبر إنتاجيا هذا الموسم، في محاولة حثيثة كي تجمع كافة أطياف المجتمع على الهوية، واستعادة النخوة بالحنين إلى الماضي في ظل إخفاقات جنيف الست، والتي لم تسع إلا لتمزيق بقايا النسيج الوطنى السورى، لذا لجأ صناع الدراما السورية إلى هذا النمط «البيئة الشامية» في عودة إلى الأصالة والشهامة المعروف بها أهل الشام من خلال تلك المسلسلات التي لعبت دورا مهما مثل: «الخوالي - ليالي الصالحية - أهل الراية - باب الحارة «ولعلنا نذكر أن الأخير حقق في جزئه الثاني عام 2009 جماهيرية شعبيّة في الوطن العربي، الأمر الذي دفع الكونجرس الأمريكي بتشكيل لجنة لدراسة تلك الظاهرة في أعقاب تقرير صحيفة «الواشنطن بوست» الذي اعتبره أحد الأعمال التلفزيونية العشرة الأكثر متابعة حول العالم، وربما هذا على مايبدو قد أعاد الحنين بخمسة مسلسلات في موسم رمضان 2017 « وردة شامية - باب الحارة 9- خاتون - طوق البنات عطر الشام 2» في إطار لملمة السوريين حول الهوية مرة أخرى، رغم أن هذه الطائفة من الدراما استقطبت انتقادات واسعة في حينها، لاسيّما من ناحية رفضها الحداثة وحقوق المرأة وغياب الأطر الزمنيّة والتاريخيّة عن أحداثها، وهو ماعزاه عدد من النقاد إلى أنها لا تنقل واقع دمشق بشكل أمين، بل بشكل مشوّه - على حد زعمهم - رغم أن صحفا إسرائيلية ك (هآرتس و يديعوت أحرنوت) قامت بتحليل هذه النوعية من المسلسلات على نحو جدي جراء جماهيريتها وتأثيرها في نفوس السوريين، بل إن قيادة إسرائيل السياسية نفسها خافت من نجاحات هذا اللون حتى أصبحوا يدرسون أسباب اهتمام الناس بمسلسل كباب الحارة حتى تاريخه، وهو ما يعد انتصارا ساحقا بوجه العدو الذي فشل من قبل في تنفيذ حصار (منع تجول) في الضفة الغربية والقطاع، بينما استطاع مسلسل باب الحارة بداية عرضه - قبل ثماني سنوات - على فعل ذلك.
رغم النزاع الدائر في سوريا حاليا، تمكنت الدراما السورية من المشاركة بقوة في خارطة رمضان 2017، من خلال 22 عملا دراميا، يدور أغلبها في إطار اجتماعي مثل مسلسل «شبابيك» الذي يعود به المخرج «سامر برقاوي» إلى الدراما السورية بعد سنوات من الغياب، ويحشد مجموعة من نجوم الدراما السورية «بسام كوسا، سلافة معمار، معتصم النهار، نسرين طافش، محمود نصر، ديمة قندلفت، محمد حداقي، كندة حنّا، كاريس بشار، ميلاد يوسف، عبد المنعم عمايري، منى واصف، سمر سامي، صفاء سلطان، أمانة والي، فادي صبيح»، ومن لبنان»ستيفاني صليبا ووسام حنّا ومازن معضم وغيرهم» من خلال عمل يدور حول العلاقات الزوجية ومشكلاتها، باختيار مجموعة نماذج من الأزواج على اختلاف انتماءاتهم وظروفهم، حيث تفتح الشبابيك في كل حلقة، لكشف الأشكال المختلفة من العلاقة بين الزوجين ضمن عالمهما الداخلي، وفي نفس الاتجاه يأتي مسلسل «حكم الهوى» بجرعات عاطفية على أنغام فيروز، إلا أن الحرب ستكون خلفية للأحداث التي يتم طرحها من خلال مجموعة قصص عن الحب، تتناول كل قصة مشكلة تواجه شريكين في طريقهما الى الارتباط، من ناحية الأهل والمجتمع والدين وطبيعة الأشخاص أنفسهم، بهدف تسليط الضوء على بعض الآراء الخاطئة حول الحب من خلال نظرة المجتمع، ويشارك في بطولته «رنا شميس، حسام تحسين بك، علي كريم، وفاء موصلي، زهير عبد الكريم، سعد مينة، مرام علي، يزن السيد، رنا أبيض، علا باشا، سوسن ميخائيل، ومن لبنان «آلان الزعبي، مجدي مشموشي، نور صعب، وفادي إبراهيم».
على جناح الحب، والسلم، والعودة إلى الجذور يحكي مسلسل «ترجمان الأشواق» قصة ثلاثة أصدقاء يساريين، افترقوا في منتصف تسعينات القرن الماضي وأخذتهم مسارات الحياة، فمنهم من تحوّل إلى التصوف، والثاني حافظ على مبادئه اليسارية ما أوقعه بالكثير من المتاعب، والثالث هو «نجيب» الذي يجسد دوره عباس النوري، فقد هاجر خارج البلاد، وفي ظل الحرب الدائرة في سوريا، يعود نجيب إلى بلده، ليبدأ رحلة بحثه عن ابنته المفقودة، ويستعيد من خلال رحلته هذه صداقاته القديمة وذكرياته، ويعيد اكتشافه لنفسه وبلده ثانية، وهو من تأليف: محمد عبد العزيز وبشار عباس، وإخراج المخرج السينمائي محمد عبد العزيز، في أولى تجاربه الدرامية، ومن بطولة عباس النوري، فايز قزق، غسان مسعود، ميسون أبو أسعد، وثناء دبسي، سلمى المصري، ولاء عزام، نوار يوسف، ومجموعة من الوجوه الجديدة، وحول رحلة رجل مظلوم يسبح مسلسل «الغريب» عكس التيار ليظهر حقيقة شخص يحافظ على منظومة قيمه ومبادئه رغم كل الضغوطات والأزمات التي يتعرض لها، ويعيش غريباً في مجتمعه، ومن خلال رحلة البحث عن براءته كإنسان مظلوم يمتلك المبادئ والقيم في ظل الفساد المحيط به، وكيفية التحرر من هذا الظلم وإظهار الحقيقة، وهو من تأليف عبد المجيد حيدر، وإخراج محمد زهير رجب، وبطولة «رشيد عساف، منى واصف، رنا شميس، مرح جبر، زهير رمضان، علا بدر، ميرنا شلفون، علي كريم، جلال شموط، أندريه سكاف، ليلى جبر وغيرهم».
في لون البيئة الشامية «غير المعهودة» يجيء مسلسل «وردة شامية» مختلفا عما سبق وقدم في هذا المجال، حيث يتناول عالم الجريمة والشر من خلال بطولة نسائية لأختين تجسد شخصيتيهما «سلافة معمار وشكران مرتجى» ضمن بناء تاريخي يلامس الواقع، وفق قالب افتراضي تتخلله مشاهد كوميدية، حيث يعرض العمل سلسلة مغامرة الشقيقتين وردة وجورية المليئة بالأخطار وجرائم القتل، وهو مقتبس من قصة ريا وسكينة الشهيرة، وكتب القصة «مروان قاووق» ويخرجه «تامر اسحاق»، ويشارك إلى جانب «سلافة معمار وشكران مرتجى» كل من «سلوم حداد، سامية الجزائري، جلال شموط، سحر فوزي، ندين خوري، طلال مارديني»، و رغم كل ما رافقه من انتقادات وتفاوت في رأي الشارع حوله، إلا أن «باب الحارة» استطاع أن يكون المسلسل الشامي الأشهر على مر السنوات العشر الأخيرة، ويحمل الجزء التاسع منه الكثير من الحكايات المختلفة والأفكار والطروحات الجديدة بما يتعلق بالحكاية الشعبية، وتغييرات جذرية في بناء الشخصيات، بعد أن تفاعلت مع أحداث الأجزاء الأخيرة من العمل، وهو من تأليف سليمان عبد العزيز، إخراج ناجي طعمي، ويشارك في بطولة جزئه التاسع كل من: عباس النوري، صباح الجزائري، زهير رمضان، مصطفى الخاني، أسعد فضة، عبد الهادي الصباغ، جمال قبش، شكران مرتجى، محمد خير الجراح، ميلاد يوسف، مصطفى سعد الدين، رنا أبيض، كندا حنا، روبين عيسى، الليث المفتي، محمد قنوع، أريج خضور، ريم نصر الدين، يزن السيد، علي كريم».
ويعود مسلسل «خاتون» في جزئه الثاني بتغيرات وانعطافات حادة، من أبرزها انضمام النجمة اللبنانية ورد الخال للأخذ بثأر شقيقها يوسف الخال، بينما تشتد أزمة الزعيم «أبو العز» مع تفاعل كارثة العار التي سبّبها هروب «خاتون» مع الضابط الفرنسي، ويضم المسلسل مجموعة من أبرز النجوم السوريين والعرب، على رأسهم «سلافة معمار وكاريس بشّار وسلّوم حداد وكندة حنا وميلاد يوسف وأيمن رضا وزهير رمضان وفادي صبيح وجيانا عنيد» ومن لبنان «ورد الخال وطوني عيسى وبيار داغر، وهو من تأليف طلال مارديني، معالجة درامية لسيف حامد، وإخراج تامر إسحق.
في جزئه الرابع يأخد «طوق البنات» بعدا قوميا، ويدخل في الواقع أكثر عبر أحداث مشوقة وأكثر ملامسة للحقيقة، من خلال تسليط الضوء على الثورة الجزائرية والأحداث الوطنية في مصر خلال الخمسينات، ويحافظ المسلسل على نجومه من الأجزاء السابقة، ومن أبرزهم: رشيد عساف بشخصية «أبو طالب» منى واصف، تاج حيدر، إمارات رزق، روعة السعدي، يامن الحجلي، فاديا خطاب، ليلى جبر، مهيار خضوء، ديمة قندلفت، وغيرهم، أما عن المجتمع الدمشقي بعيداً عن الفلكلور فإن مسلسل «عطر الشام 2» يستمر بأحداثه بين حارات دمشق القديمة، متناولا الحياة الاجتماعية في عشرينات القرن الماضي، من خلال إعطاء صورة أقرب إلى الواقع وبعيداً عن الفلكلور، مع بقاء الخلفية السياسية للعمل، وهي الاحتلال الفرنسي، والأحداث التي رافقته من خلال قصص وحكايات مشوقة تجمع ما بين الخيانة والشهامة والحب والصراع بين الخير والشر، وهو من تأليف مروان قاووق، إخراج محمد زهير رجب، بطولة «رشيد عساف بدور «أبو عامر» زعيم حارة القصب، سلمى المصري، ليليا الأطرش، إمارات رزق، أمانة والي، رنا أبيض، سليم صبري».
ولا تخلو الدراما السورية من طزاجتها التاريخية المعهودة، فإلى جانب مسلسل يعنى يرصد سيرة «أحمد بن حنبل» يأتي مسلسل «قناديل العشاق» الذي يرصد معاناة أهل الشام بسبب الفقر وانعدام الأمان، بحسب نص خلدون قتلان، الذي تتناول أحداثه العهد العثماني، وتدور الأحداث حول فتاة يهودية صاحبة صوت جميل تدعى «إيف» والتي تجسد دورها «سيرين عبد النور»، تسوقها ظروفها السيئة الى الهرب من جبل لبنان لتعمل في ملهى ضمن حارة «قناديل العشاق»، فتحاط بسبب جمالها وشعبيتها بأسياد الشام حينها، وهي التي تعيش قصة حب مع العتال «ديب» الذي يجسد دوره «محمود نصر»، الشاب البسيط الشهم الشجاع.
ومن التاريخي الصرف إلى الملحمة التاريخية «أوركيديا» كعمل تاريخي متخيل يمتد على مدى ثلاثة عقود، وتتعاقب خلالها الأجيال، في زمان ومكان غير محددين، وذلك من خلال صراع ثلاث ممالك هي «أشوريا وأوركيديا وسامارا»، ومن دون زمان ومكان محددين ينتمي إلى اللون «الفانتازي» أو ما يطلق عليه «الخيال التاريخي» وفق مؤلفه عدنان العودة، ومن إخراج حاتم علي، ويضم المجموعة الأكبر من الفنانين من داخل سورية وخارجها، وأهمهم «سلوم حداد، جمال سليمان، عابد فهد، إيميه صياح، سلافة معمار، أسماء القرطبي، معتصم النهار، باسل خياط، سامر المصري، يارا صبري، واحة الراهب، قيس الشيخ نجيب».
ويبقى للكوميديا النصيب كبير من خلال ستة أعمال، أبرزها مسلسل «سايكو» الذي تخوض به «أمل عرفة» تحدياً جديداً من تأليفها بالتعاون مع زهير قنوع، ويخرجه كنان صيدناوي، وتقدم فيه أمل خمس شخصيات مختلفة عن بعضها، تبرز من خلالها قدرتها على تقديم الكاركترات الصعبة والمتميزة على جناح الكوميدي الأكشن، ويشارك أمل في بطولة العمل من سورية «أيمن رضا، فادي صبيح، نظلي الرواس، محمد قنوع، الليث مفتي، وعلاء قاسم»، ومن لبنان» ماريو باسيل، رولا شامية، وغيرهما»، وعلى طريقة «سيت كوم» يسلط مسلسل «أزمة عائلية» الضوء في زمن الحرب السورية على العائلة وتداعيات الحالة الاجتماعية والإنسانية عليها، وهو من تأليف شادي كيوان، إخراج هشام شربتجي بعد غياب ثلاث سنوات عن العمل الدرامي، ويشارك في بطولته «رشيد عساف، رنا شميس، بشار اسماعيل، رنا العضم، أمانة والي، حسين عباس، وآخرون».
وتتعاقب الأجيال ومعها تختلف ألوان الدراما، لكن يبقى مسلسل «بقعة ضوء» في جزئه ال 13 على عهده كلوحات كوميدية اجتماعية ناقدة، رغم ما يتوافد عليه من أهم الفنانين السوريين يظل يقدم قصصا منفصلة في حلقات درامية تتناول جوانب من حياة السوريين بمختلف أشكالها، وكتبت حلقات هذا الجزء مجموعة من الكتاب والورشات الفنية، والبطولة في هذا الجزء لكل من «أيمن رضا، صفاء سلطان، أحمد الأحمد، ديمة قندلفت، محمد حداقي، جرجس جبارة ، أندريه سكاف، رنا شميس، فايز قزق، مرح جبر، محمد خيرالجراح، مهند قطيش، جمال العلي، بشار إسماعيل، غادة بشور، تولاي هارون، نزار أبو حجر، لينا كرم، سوزان سكاف، حسين عباس، طلال مارديني، دانا جبر، جمال شقير، فوزي بشارة، مازن عباس، محمد خاوندي، علا الباشا، ونادين قدور». وما بين الرومانسية والخلافات الزوجية على جناح المتصل المنفصل يأتي مسلسل «سنة أولى زواج» من إخراج يمان ابراهيم، وكتابة نعيم الحمصي، ليقدم بأسلوب كوميدي طريف المفارقات الاجتماعية الناتجة عن هذا الخلاف، من بطولة «يزن السيد، دانا جبر، مرح جبر، ميرنا شلفون، جمال العلي، باسل حيدر، روعة ياسين، محمد خير الجراح، وآخرون».
ويبقى للغيرة والشك في الحياة الزوجية مسلسل بعنوان «جنان نسوان»، من تأليف فادي غازي وإخراجه أيضا، وهو عمل كوميدي اجتماعي خفيف يتناول حياة زوجين يدخل الشك الى حياتهما بعد أن تقوم إحدى صديقات الزوجة بإخبارها عن خيانة زوجها لها، فتبدأ رحلة ملاحقة الزوجة لزوجها لاكتشاف حقيقة خيانته، من بطولة «ديمة قندلفت، وائل رمضان، محمد خير الجراح، رواد عليو، عبير شمس الدين، أندريه سكاف، جمال العلي، هدى شعراوي، دانا جبر، خلود عيسى».
هذا كله فضلا عن مسلسل «الهيبة» من نوعية «الأكشن» لتيم حسن ونادين نجيم، ومسلسلي «شوق» بصبغته الرومانسية بطولة «نسرين طافش ، باسم ياخور، منى واصف، سوزان نجم الدين و»الرابوص» لبسام كوسة وعبد المنعم عمايرى من نوعية الرعب، والأخيرين تم عرضها على قنوات مشفرة لتدخل السباق الرمضاني من جديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.