◙ شكرى: مصر لا يمكن أن تشارك فى عمل يضر بالخرطوم ◙ غندور: علاقتنا بمصر مقدسة.. ولا تصعيد من جانبنا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خصوصية العلاقات بين مصر والسودان والروابط التاريخية الممتدة بين الشعبين، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتطويرها على نحو مستمر. جاءت تصريحات الرئيس أمس خلال استقباله إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، فضلاً عن سفير السودان بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية السودانى أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع مصر فى جميع المجالات ومواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء مختلف القضايا. كما استعرض وزير خارجية السودان نتائج لجنة المشاورات السياسية المشتركة التى عقدت فى الخرطوم فى أبريل الماضي، معرباً عن تطلعه لمزيد من العمل على تعزيز آليات التشاور بين البلدين بهدف تجاوز أية عقبات قد تعكر صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين. وكان سامح شكرى قد أكد أن سياسة مصر تقوم على البناء والإخاء والعمل المشترك، ولا يمكن أن تشارك فى أى شيء يمكن أن يمثل ضررا على السودان، لأن السودان القوى دعم لمصر، كما أن مصر دعم للسودان. وقال شكري، خلال مؤتمر صحفى أمس مع نظيره السودانى إبراهيم غندور بمقر وزارة الخارجية، ان مباحثاتهما تناولت ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فى إطار من المكاشفة الكاملة، والحوار الصريح، الذى يتسم بالإخاء لإزالة أى نوع من سوء الفهم. وأوضح أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع وزير خارجية السودان اتسم بالأخوة والمصارحة النابعة من متانة وعمق العلاقات بين الشعبين، والتى ستظل صلبة فى مواجهة كل من يحاول زعزعتها، وقد وجه الرئيس خلال اللقاء بتفعيل اللقاءات بين المسئولين العسكريين والأمنيين من مصر والسودان بشكل دوري، على غرار الاجتماعات التى تنعقد شهريا بين وزيرى خارجية البلدين سواء فى القاهرة أو الخرطوم. من جانبه اكد وزير الخارجية السودانى أن العلاقات بين السودان ومصر مقدسة، ولا يوجد تصعيد من الجانب السودانى، مشيرا إلى أنه نقل رسالة للرئيس السيسى من الرئيس السودانى عمر حسن البشير تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تدعيمها، وحملت بعض الانشغالات والمعلومات التى وجهه الرئيس البشير بنقلها للرئيس السيسي، مشددا على أن الرئيس السيسى كان شفافا وصريحا ووجه بتفعيل اللقاءات بين كل الآليات الأخرى على غرار لقاءات وزيرى خارجية البلدين.