خرجت مظاهرات ليلية جديدة، مساء أمس الأول على غرار، كل ليلة منذ أسبوع فى الحسيمة بشمال المغرب من أجل المطالبة بالإفراج عن قائد «الحراك» الشعبى ناصر زفزافي. وتجمع المتظاهرون بحلول الليل فى حى سيدى عابد القريب من وسط المدينة، وجرت التظاهرة دون حوادث وانتهت قبيل منتصف الليل. وطالب المتظاهرون الذين قارب عددهم الفى شخص، مجددا «بالإفراج عن المعتقلين» رافعين فى مقدم الحشد لافتة عليها صورة الزفزافي. وكانت شبه غالبية المتاجر فى وسط المدينة التزمت بإضراب عام من أجل المطالبة باطلاق سراح ناشطى «الحراك». وتم الالتزام بالاضراب ايضا فى مدينتى أمزورن وبنى بوعياش، بحسب ما قال أحد السكان فى اتصال هاتفى مع فرانس برس. كما نظمت تظاهرة كبيرة فى امزورن وضواحيها بحسب صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوقف الزفزافى الذى يقود احتجاجا فى منطقة الريف منذ اكتوبر 2016، صباح الإثنين بتهمة «المساس بسلامة الدولة الداخلية». ومنذ صدور مذكرة التوقيف بحقه الجمعة شهدت مدينة الحسيمة التى يقطنها 65 الف نسمة، حالة من الغليان، وسجلت صدامات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن فى نهاية الأسبوع الماضي، وتجمع 3 آلاف شخص مساء الاثنين بلا حوادث. وبحسب آخر حصيلة رسمية، اعتقلت الشرطة منذ الجمعة 40 شخصا مستهدفة أساسا قادة «الحراك» الاحتجاجي.