عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الولاياتالمتحدة بعد أول جولة خارجية له أمس، ليواجه مجموعة من الملفات الملحة، على رأسها الإرهاب، واتفاق المناخ، والمحاسبة الداخلية. وأكد ترامب، في خطاب أمام القوات الأمريكية في قاعدة سيجونيلا البحرية - الجوية في إيطاليا، دعمه الكامل لحلف شمال الأطلنطي «الناتو»، مشددا على تعهدات الدول الأعضاء بالحلف بزيادة النفقات على الدفاع. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولاياتالمتحدة تنفق أكثر من أي دولة أخرى داخل الحلف، وهو ما اعتبره ظلما لأمريكا ولدافعي الضرائب الأمريكيين ، مشيرا إلى أن تحركاته في هذا الصدد بدأت تؤتي ثمارها، وأن الأموال بدأت تتدفق من دول لم تكن لتنفق هذه المبالغ لو لم يكن قد تم انتخابه كرئيس للولايات المتحدة. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لجولة جديدة من المحاسبة الداخلية، ولمواجهة الجدل الذي أثارته علاقة معاونيه بروسيا، بما في ذلك تقارير تشير إلى أن صهره جاريد كوشنر سعى إلى إنشاء قناة اتصال سرية مع موسكو. ومع عودة الرئيس إلى واشنطن بعد جولة منهكة في الخارج، ظهرت الفضيحة الأخيرة إلى العلن بعدما أفاد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أن كوشنر، زوج ابنته الكبرى إيفانكا والذي يقال إنه أقرب مستشاري ترامب في البيت الأبيض، اقترح على السفير الروسي في واشنطن قبل تنصيب الرئيس إقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين. ومن ناحيته، رفض الجنرال هيربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي التطرق إلى التقارير الأخيرة المتعلقة بمسألة التدخل الروسي، إلا أنه أكد أنه «لدينا اتصالات عبر قنوات خلفية مع عدد من الدول، وهو ما يسمح بالتواصل بشكل سري، مسألة كهذه لم تكن لتقلقني». وتحقق لجان تابعة لكل من مجلسي الشيوخ والنواب كذلك في القضية، ولكن ليس بهدف توجيه اتهامات جنائية. وكشف مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان عن أن رؤساء المخابرات كانوا يبحثون في اتصالات مثيرة للجدل بين حملة ترامب ومسئولين روس منذ منتصف عام 2016. وعلى الرغم من إشارة ترامب إلى أنه سيعلن قراره النهائي بشأن اتفاق المناخ خلال أيام، فإن مؤسسة «اكسيوس» الإخبارية نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية إشارتهم إلى أن الرئيس الأمريكي يعتزم الانسحاب من اتفاقية تاريخية دولية بشأن تغير المناخ. وفي بكين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين «غير راضية بشدة» عن ذكر قضيتي بحري الصين الشرقي والجنوبي في بيان لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وإنه يجب على حلفاء مجموعة السبع الكف عن إصدار تصريحات لا تتسم بالمسئولية.