ها هى الأحداث تكشف بما لا يدع مجالا للشك حقيقة وأبعاد الدور القطرى الداعم للفوضى والإرهاب، وليس أدل على ذلك من التصريحات التى بثتها وكالة الانباء القطرية الرسمية قبل يومين على لسان امير قطر تميم بن حمد، التى اظهرت بوضوح الانحياز لجماعات تتبنى الإرهاب وتشارك فيه كجماعة الاخوان الارهابية، وزعزعة الثوابت محل اتفاق بين البلدان العربية، مثل اعتبار حركة «حماس» هى الممثل الشرعى المعترف به للشعب الفلسطينى وليس منظمة التحرير الفلسطينية. لقد عملت قطر بدأب ملحوظ لتنفيذ مشروع خبيث لتفتيت الدولة الوطنية فى المنطقة، رأينا ذلك فى سوريا، وليبيا بمساعدتها لميليشيات تسعى لتكوين دويلات داخل الدولة، وحاولت جاهدة مد نشاطها لمصر، غير أن مصر بشعبها وقيادتها كانت واعية لأبعاد المخطط واجهضته بفضل تلاحم المصريين مع قواتهم المسلحة، ولعل اجهاض مصر لمشروع الفوضى القطرى كان عاملا جوهريا خلف سعى قطر الدائم للتحريض عليها وايواء عناصر وقيادات إرهابية على اراضيها، وتوفير التمويل اللازم لممارسة أنشطتهم التخريبية ضد مصر. لقد أدركت دول الخليج ومعها العديد من بلدان العالم خطورة الدور القطرى وهو ما بدا جليا فى رد فعل بعض الدول الخليجية عقب ادلاء أمير قطر بتصريحات تضمنت هجوما حادا على السياسات الخليجية، ،جعلها تقرر حجب آدوات ووسائل نشر الفتنة والخراب ممثلة فى مواقع الكترونية قطرية وفضائيات، فى مقدمتها قناة الجزيرة التى لا تكف عن استضافة أشخاص يهدمون ركائز الدولة الوطنية وجيوشها، لقد اتضح الخيط الابيض من الاسود من الفجر، وسقطت الأقنعة عن وجه قطر، وانتهى دورها الداعم بقوة لسيناريو الفوضى والارهاب، وستبقى الدولة الوطنية وجيوشها الوطنية ومؤسساتها هى طوق النجاة من مكائد المخربين ومن يدعمهم. لمزيد من مقالات راى الاهرام