قالت سامية نكروما- ابنة الزعيم الغانى كوامى نكروما والسيدة فتحية نكروما - ان الشعب الغانى متعطش لتعلم اللغة العربية وهناك اقبال كبير من الشباب فى غينيا على تعلمها لاتاحة الفرصة لهم للعمل فى الدول العربية، نظرا لارتفاع مستوى البطالة فى بلدهم، والسبب الآخر يعود الى التنوع الثقافى والرغبة فى التعلم واكتساب مهارات جديدة، وان مصر يجب ان يكون لها وجود فى هذا المجال مثلما كان للأزهر دور فى الماضي. جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها الدكتورة أمانى الطويل مدير البرنامج الإفريقى بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام باعتبار نكروما ضيفة شرف احتفالات مصر بيوم افريقيا، وبحضور د.مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية والسفير تامر الموازينى نائبه لشئون القرن الإفريقي، وحلمى شعراوى مدير مركز الدراسات العربية والإفريقية، وجمال نكروما الصحفى بالأهرام ويكلي، وعزت إبراهيم مدير تحرير الاهرام، وعدد من المهتمين بالشأن الأفريقي. ودعت مصر الى الدخول بكل قوة وشراسة فى افريقيا، لأن دورها مهم وحيوي، وعليها ألا تتخلى عن هذا الدور على كافة الاصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية، مضيفة أن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لغانا مؤخرا كان لها مردود ايجابى على العلاقات بين البلدين مطالبة بمزيد من التواصل. وأضافت أن الأفكار التى نادى بها المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية و منهم والدها، لم تكن لتتحقق بدون مساندة المرأة ومشاركتها والدليل على ذلك ان نكروما استعان بالنساء و اجتمع بالقيادات النسائية الافريقية فى مؤتمر بمجرد حصول غانا على الاستقلال لايمانه بأن المرأة هى القادرة على ايصال فكرة الوحدة الافريقية واذا استوعبتها حتما ستعلمها لابنائها والمجتمع كله، موضحة ان التنوع الثقافى والتعايش السلمى اهم ما يميز المجتمعات الافريقية فعلى سبيل المثال قالت إن والدها كان حينما يتواجد شمال اكرا يحرص على الصلاة فى المسجد مع الناس، وحينما يكون جنوب البلاد يصلى فى الكنيسة وهكذا فإن اللغة والمعتقدات الدينية لم تكن أبدا عائقا أمام الوحدة وإنما دافعا لها. وفى ختام الزيارة قام عزت ابراهيم مدير تحرير الأهرام باصطحاب ساميه نكروما فى جولة داخل صالة التحرير وأهداها أول عدد من إصدارات الأهرام كهدية تذكارية، كما أهدى السفير محمد إدريس نفس الهدية نيابة عن رئيس التحرير الأستاذ محمد عبدالهادي.