يشارك وزير الخارجية سامح شكرى في فعاليات المؤتمر الدولى للأمن والاستقرار الذى يعقد باليونان اليوم ويناقش التحديات التى تواجه منطقة شرق المتوسط فى مجال الامن وتعزيز التعاون بين الحكومات والمواطنين والشركات و الجامعات و مراكز البحوث فى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للدول المشاركة، بالاضافة إلى التوصل إلى نهج ايجابى لمعالجة العديد من القضايا. ويبحث المؤتمر مبادرة من وزير الخارجية اليونانى نيكولاس كوتزياس حول الأوضاع الجيوسياسية بمنطقة المتوسط التى تحتاج إلى مزيد من الاستقرار، مما يتطلب اتخاذ مبادرات مستمرة للتعاون السياسى والاقتصادى والثقافى بين جانبى المتوسط الأوروبى والعربي، حيث ان مد جسور التعاون يعمل على تعزيز الاستقرار بالمنطقة، بما يؤدى إلى تشكيل بيئة أمنية أكثر رسوخًا. وتشمل المحاور الرئيسية لفاعليات المؤتمر الذى يشارك فيه وزراء خارجية و كبار المسئولين فى العديد من الدول العربية والأوروبية اربعة محاور هى التحديات التى تواجه المنطقة و التعليم و الثقافة والبيئة ويستمر المؤتمر 4أيام. يضم الوفد المشارك المصرى السفير محمد فريد منيب سفير مصر باليونان و المستشار احمد ابو موسى و يعرض وجهة النظر المصرية تجاه قضايا الأمن و الاستقرار و أزمة اللاجئين وظاهرة الهجرة، مرورا بمواجهة التطرف و الإرهاب، وصولا إلى التحديات البيئية. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، بأن المؤتمر الذى يعقد للعام الثانى على التوالى بمبادرة يونانية يعد بمنزلة إطار جديد للتعامل مع التحديات التى تواجه المنطقة المتوسطية، وبالأخص منطقة شرق المتوسط، حيث يشهد المؤتمر انعقاد ثلاث جلسات، الأولى حول التحديات المشتركة فى المنطقة، والثانية حول التعليم والثقافة والبيئة، فيما تدور الجلسة الثالثة حول تعزيز الأمن والاستقرار، وسيتم التطرق خلال تلك الجلسات إلى قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلا عن الأزمتين السورية والليبية، كما ستشهد جلسات المؤتمر نقاشا حول متابعة ما تم تنفيذه من البيان الختامى الصادر عن المؤتمر فى العام الماضي. وأوضح أن وزير الخارجية سوف يلقى كلمة خلال المؤتمر تتناول الرؤية المصرية للتعامل مع التحديات والأزمات التى تواجهها المنطقة استنادا إلى مرتكزات السياسة الخارجية المصرية، التى تؤكد ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية فى مواجهة الجماعات الإرهابية التى تسعى لتفكيك الدول والمجتمعات وإذكاء نزعة العنف والتطرف، فضلا عن ضرورة تسوية النزاعات بالطرق السلمية.