اختتمت أمس في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا المعنية بدراسة الآثار المترتبة على قيام سد النهضة الإثيوبي بحضور ممثلين عن المكتبين الاستشاريين الفرنسيين «بى.أر.أل» و»أرتيليا» اللذين أعدا التقرير الاستهلالي الاول حول آثار السد، إلى جانب خبراء من الدول الثلاث بهدف استكمال المناقشات التى انتهت منذ أسبوعين بالقاهرة. ويأتي الاجتماع استكمالًا لاجتماع اللجنة الوطنية السابق، الذي عُقد بالقاهرة الشهر الماضى ، والذي توافقت خلاله ممثلو الدول الثلاثة على استكمال النقاش حول النقاط المتبقية ، والاتفاق على المجموعة الأولى للملاحظات الفنية حيث تم تسليمها للاستشارى الفرنسى للأخذ بها عند اعداد التقرير الاستهلالى النهائى . وتضمن التقرير الدراسة الهيدروليكية التى تشمل تحليل تدفق المياه من خلال وضع طريقة وأسلوب التحكم فى تدفق المياه فى المجرى المائى الهندسى. كما تضمن آليات عمل بوابات التحكم فى المياه، فى جسم السد، حيث كانت التقارير والدراسات المقدمة من الجانب الإثيوبى فى هذا الشأن قد تطرقت بشكل جيد لمراحل التصميم المبدئى لبوابات التحكم فى المياه، إلا أنها بحاجة إلى الدراسة والمقارنة مع معدلات تدفق المياه فى النيل الأزرق. وأوضحت مصادر باللجنة الثلاثية، أن الدراسات تستهدف فى المقام الأول وضع أسس استرشادية لقواعد الملء والتخزين بما لا يؤثر على معدلات تدفق المياه فى مجرى النيل الأزرق، فضلا عن عدم إلحاق الضرر بالسدود المقامة على مجرى النهر، أو نظم تشغيلها حيث تضع المكاتب ضمن الدراسات النماذج الرياضية التى سيتم استخدامها فى دراسة حركة سريان المياه لدولتى المصب خلال مواسم الجفاف والأمطار لضمان دقة النتائج، ووضع قواعد الملء للخزان وفقا للمرحلة التى يمر بها الفيضان فى الهضبة الإثيوبية وقواعد التفريغ للخزان، بالإضافة إلى دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى والاقتصادى على مواطنى الدول الثلاث بما يسهم فى وضع خريطة مائية للسدود المقامه على النيل الشرقى.