◙ الرئيس يشيد بمشروع «ذاكرة الوطن العربى»..ويوجه باستكمال بناء ذاكرة مصر ◙ القراءة المغلوطة للدين من قبل الجماعات المتطرفة أحد أهم أسباب ظهور الإرهاب .................................................................................................................
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن الإرهاب يمثل خطرا على الإنسانية، مؤكداً حرص مصر على مواجهته بكل الوسائل وعلى كافة المستويات، خاصة من خلال ترسيخ ثقافة التسامح والتعددية وقبول الآخر، مشيراً فى هذا الإطار إلى دور مكتبة الأسكندرية فى مواجهة الإرهاب عن طريق توطين الثقافة والعلم والفكر الراقى الحديث. جاءت تصريحات الرئيس خلال ترأسه أمس الاجتماع السنوى لمجلس أمناء مكتبة الأسكندرية، بحضور عدد من أعضائه من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقون لكل من رومانيا وبلغاريا والاكوادور وألبانيا ولاتفيا وصربيا، ورئيسَا وزراء هولندا والبوسنة والهرسك السابقَان، فضلاً عن عدد من الوزراء والشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ألقى كلمة فى بداية الاجتماع، وجه خلالها الشكر والتقدير للدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة على ما قدمه من جهود دؤوبة وعمل حثيث خلال فترة إدارته للمكتبة، معرباً عن ترحيبه بالدكتور مصطفى الفقى المدير الجديد للمكتبة لمواصلة مسيرة العطاء والتطوير وتعزيز دور المكتبة فى نشر الثقافة والعلم فى مصر والعالم. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس شدد على أهمية مواصلة المكتبة لجهودها فى بناء الكفاءات المتميزة القادرة على استخدام أحدث الوسائل البحثية والتقنيات التحليلية، وإنشاء مركز متكامل للدراسات الاستراتيجية والإنسانية، لدراسة مشكلات المجتمعات العربية وإيجاد حلول عملية لها. كما أشاد الرئيس بالمشروعات الدولية التى تقوم بها مكتبة الأسكندرية وتواجدها العالمى المرموق، موجهاً بإيلاء مزيد من الاهتمام بعلاقات المكتبة مع المؤسسات الأفريقية، خاصة مع المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات الثقافية، وبحيث تكون أفريقيا حاضرة بقوة فى كافة أنشطة المكتبة. وأشاد الرئيس كذلك بالمشروع الذى أطلقته مكتبة الأسكندرية بعنوان «ذاكرة الوطن العربي»، والذى يعد أكبر أرشيف رقمى للوثائق والصور والمواد التسجيلية وغيرها، بهدف حفظ التراث العربي، موجهاً بضرورة إطلاق هذا المشروع مع نهاية العام الجاري. ووجه كذلك بأهمية استكمال مشروع بناء ذاكرة مصر على شبكة الإنترنت، بحيث تشمل كبار العلماء والمثقفين والمفكرين وقادة المجتمع المصرى عبر العصور. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استمع إلى مداخلات أعضاء مجلس أمناء المكتبة الذين أعربوا عن عميق تقديرهم لرعاية الرئيس المستمرة للمكتبة وحرصه على تعظيم الاستفادة من دورها كمركز للتنوير والإشعاع الثقافى فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذى يعانى منه العالم بأسره. كما أشاد الحضور بالجهود المتميزة التى قام بها الدكتور إسماعيل سراج الدين خلال فترة إدارته للمكتبة، وأعربوا عن سعادتهم بتولى الدكتور مصطفى الفقى لمنصب مدير المكتبة، وتطلعهم للعمل معه خلال المرحلة المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمى أنه تعقيباً على مداخلات أعضاء مجلس أمناء مكتبة الاسكندرية، أكد الرئيس أن القراءة المغلوطة للدين التى تقوم بها الجماعات المتطرفة لتحقيق أهداف سياسية تعد أحد الأسباب الرئيسية لظهور الإرهاب، وأن غياب الدولة الوطنية وتآكل مؤسساتها، أسفر عن انتشار الإرهاب وتمكنه من بعض المجتمعات، مؤكداً أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، فضلاً عن الدور المحورى للثقافة وزيادة الوعى فى تقوية النسيج الوطنى للمجتمعات وحمايتها من الإرهاب والتطرف.