منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، حدث تغير جوهرى فى مسارات السياسة الخارجية تجاه القارة الافريقية على وجه الخصوص، تمثل فى حراك لا ينقطع لتعزيز أواصر التعاون على كل المستويات وترسيخ الروابط التاريخية الممتدة الجذور، وطى صفحات الخلاف إن وجدت بالتفاهم والحوار الهادئ، على قاعدة المصلحة المشتركة وأن الكل رابح. يوما بعد يوم تتبلور هذه الرؤى، من خلال جسور تبنى على قدم وساق انطلاقا من القاهرة إلى بقية العواصم الافريقية، صيانة لمصالح شعوب القارة عموما ودول حوض النيل خصوصا، ولعل فى استقبال الرئيس السيسى لنظيره الكينى بمطار القاهرة، بالتزامن مع مشاركة شريف إسماعيل فى مؤتمر الصومال بلندن، ومباحثات سامح شكرى وزير الخارجية فى غانا، ملامح تعكس إصرارا مصريا إفريقيا على الوقوف فى خندق واحد أمام التحديات المتصاعدة والسير يدا بيد فى معارك البناء والتقدم صوب المستقبل. خلال استقباله بمطار القاهرة أمس السيسى يبحث مع الرئيس الكينى تعزيز التعاون الاقتصادى والأوضاع فى الصومال استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته أمس الرئيس الكينى أوهورو كينياتا والسيدة قرينته، وذلك خلال توقف طائرتهما بمطار القاهرة فى طريقهما إلى المملكة المتحدة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى رحب بالرئيس كينياتا، معربا عن ارتياحه لحرص الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك، حيث يأتى هذا اللقاء عقب زيارة الرئيس نيروبى فى شهر فبراير الماضي، بما يسهم فى تطوير العلاقات المتميزة بين الجانبين وتحقيق المصالح المشتركة فى المجالات كافة. كما جدد الرئيس السيسى الدعوة إلى الرئيس الكينى للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، وهو ما رحب به الرئيس الكينى، معربا عن تطلعه لزيارة مصر قريبا. وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء بين الرئيسين شهد استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل الدفع قدما بالعلاقات بينهما، وخاصة فى المجالات الاقتصادية، حيث أكد الرئيسان أهمية عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيرى خارجيتى البلدين خلال عام 2017. وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد كذلك بحث عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع فى دولة الصومال الشقيق، حيث يشارك الرئيس الكينى فى مؤتمر تنظمه المملكة المتحدةوالصومال والأمم المتحدة، الذى تشارك فيه مصر بوفد برئاسة رئيس مجلس الوزراء، بغرض وضع أسس التعاون بين المجتمع الدولى والصومال فى الفترة القادمة لاستيفاء استحقاقاته الدستورية وصولا إلى إجراء انتخابات عامة، وبناء المؤسسات الأمنية والجيش الصومالى، حتى يضطلع بمهامه فى مكافحة الإرهاب.