أكد الرئيس الفرنسى الجديد إيمانويل ماكرون أنه لن يقف مكتوف الأيدى أمام الوضع الحالى للاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله فى إصلاح وتطوير الاتحاد بحيث يصبح قادرا على»السير إلى الأمام مجددا». وجاءت تصريحات ماكرون بمناسبة حلول «يوم أوروبا» فى التاسع من مايو، مشيرا إلى التعهدات التى تضمنها برنامجه الانتخابى بشأن تجديد الاتحاد الأوروبي. وقال إن الأمر ليس دفاعا عما وصفه ب «أوروبا ساذجة وغير فعالة» وإنما هو السعى لجعل الاتحاد قويا وقادرا على التفاوض مع القوى الدولية مثل الولاياتالمتحدة والصين،وأن يكون مبادرا فيما يتعلق بقضايا المناخ والأمن الجماعى والعلاقات الدولية. وعلى صعيد توجهات الحكومة الجديدة لماكرون، أكد وزير الدفاع الفرنسى جان آيف لودريان أن فرنسا ستواصل التزامها فى عهد الرئيس الجديد بدورها ضمن التحالف الدولى لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا والعراق. وكان ماكرون قد أكد عقب إعلان فوزه أن فرنسا ستبقى فى الصف الأول لمكافحة الإرهاب سواء على الصعيد الداخلى أو الدولي. وفيما يخص تبعات مرحلة الاقتراع الرئاسي، رجح مسئولون فى المخابرات الأمريكية أن قراصنة إلكترونيين على صلة بالحكومة الروسية لهم دور فى محاولة الإضرار بفرص ماكرون الانتخابية عبر عملية تسريب وثائق ومستندات تخص حملته الانتخابية قبل يومين فقط من إجراء التصويت. وأكد مايك روجرز مدير وكالة الأمن القومى الأمريكية فى إفادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن واشنطن حذرت الجانب الفرنسى من المحاولات الروسية، وإن اعترف بعدم وجود أدلة دامغة على التورط الروسى الفعلى فى اختراق حملة ماكرون. وكانت الحكومة الروسية قد نفت مرارا أن يكون لها دور فى عمليات الاختراق الإلكترونى للانتخابات الفرنسية. ومن جانب آخر،كشف موقع « لاكروا» أن 92٪ من الناخبين الفرنسيين المسلمين قد صوتوا لصالح ماكرون. وفى معسكر المرشحة اليمينة المتطرفة مارين لوبان، أعلنت ماريون ماريشال لوبان، ابنة شقيق زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» أنها ستنسجب من الحياة السياسية لبعض الوقت بغرض متابعة نشاطها فى مجال المال والأعمال. وتعد ماريون لوبان من أكثر سياسيى الجبهة شعبية وأحد اثنين يمثلان الحزب اليمينى المتطرف داخل الجمعية الوطنية الفرنسية.