اختار المشاركون في «المنتدى العربي للشباب والبيئة»، مصر، مقرا للاتحاد العربى للشباب والبيئة، خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك في ختام أعمال المنتدى، التي أقيمت على مدى خمسة أيام بمدينة الغردقة، تحت عنوان: «منتدي البيئة الساحلية الثامن». شاركت فى المنتدى تسع دول عربية هى: مصر والسعودية والكويت والسودان وتونس والجزائر وفلسطين ولبنان والبحرين، ودارت المناقشات فيه حول تغير المناخ، وتأثيره على السواحل العربية، وشهد، مجددا، المطالبة بإنشاء هيئة قومية لإدارة أزمات وكوارث البيئة، في مصر. افتتح المنتدى، الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة بمحافظة البحر الأحمر، وأشار إلي ضرورة تحديث الاستراتيجيات العربية الموحدة للعمل الشبابي البيئي للتنمية المستدامة في مجال البيئة الساحلية في ظل التحديات التي تواجه الوطن العربي. تفعيل.. وهيئة وفي كلمة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو)، التي ألقاها نيابة عنه، الدكتور صلاح الجعفراوي، أشار إلى أن هذا المنتدي يأتي تفعيلا لقرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، الذي تشرف الإيسسكو علي عقده، ودعا في دورته الخامسة في كازاخستان عام 2012، إلي تنمية القدرات للقيادات الشبابية العاملة في مجال برامج التربية البيئية.ومن جهته، طالب الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، بإنشاء هيئة قومية لإدارة الأزمات والكوارث، تكون تابعة لوزارة الدفاع، لما لديها من إمكانات للإجلاء السريع، وإقامة المعسكرات العاجلة، وذلك بالتنسيق مع الوزارات والإدارات الأخرى، فضلا عن ضرورة وجود جهاز للإنذار المبكر، للحماية من كوارث تغير المناخ. بروتوكول.. ومانجروف والأمر هكذا، حذر الدكتور مجدى من خطورة احتكار تكنولوجيا أجهزة الحد من تأثيرات التغير المناخى؛ نظرا لارتفاع أسعارها، بسبب الاحتكار، مستدركا بأن هناك طرقا للتغلب عليها من خلال المنح المتبادل، وأن مصر تحتاج إلى ما يقرب من ثلاثين مليار دولار، لإصلاح نظام الرى بها فقط؛ للتكيف مع المناخ. وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الاتحاد العربي للشباب والبيئة وأكاديمية النقل البحري، للتدريب على إدارة الأزمات والكوارث الناجمة عن تغير المناخ، والاستفادة من إمكانات الاكاديمية فى مراكز التدريب الخاصة بالطوارئ، والتدخل السريع، وطرق مكافحة التلوث. نقيب الزراعيين، الدكتور سيد خليفة، صرح بأنه تم إطلاق مشروع لزراعة نبات المانجروف في سفاجا بمشاركة الاتحاد العربى للشباب والبيئة، للمحافظة على البيئة الساحلية بهذه المنطقة المهمة، مؤكدا أهمية التوسع فى زراعة المانجروف على شواطئ وسواحل البحار، التى تنمو هذه النباتات عليها، تأكيدا لما أثبتته الدراسات الحديثة من الدور الكبير الذى يؤديه هذا النبات فى الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى. تحذير.. وتعميم من جهته، حذر الدكتور محمد كمال، مسئول ملف مكافحة التصحر والتنوع البيولوجي بجامعة الدول العربية، من المخاطر البيئية التى تهدد الموارد الاقتصادية والمناطق الساحلية. وأكد أنه يجب اتخاذ سلسلة من الخطوات للحفاظ على الأراضى من التأثر البيولوجى ، مطالبا المنتدى باتخاذ حزمة من الإجراءات للحفاظ على البيئة الساحلية للدول العربية. أما الدكتور أحمد غلاب، مدير عام المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، فأكد ضرورة تعميم تجربة مصر لسياحة المحميات فى البلدان العربية ، لما تمتلكه مصر من محميات طبيعية متنوعة يبلغ عددها 30 محمية، موضحا أن هناك حدثا مهما تنتظره مصر فى عام 2018 هو انعقاد «مؤتمر الأطراف البيولوجية»، بشرم الشيخ، وفق قوله. حزام سوداني من جانبه، أشار الدكتور مجدي علام، إلى أنه تم الاتفاق بين ولاية الخرطوم بالسودان والمنظمة العربية للزراعة التابعة لجامعة الدول العربية ومركز بحوث الصحراء فى مصر ومركز اتفاقية التصحر بالجزائر، على عمل معسكر تدريبى لزراعة حزام أخضر لولاية الخرطوم، بطول خمسة كيلو مترات خلال شهر سبتمبر المقبل. وأضاف أنه تم أيضا الاتفاق مع الهيئة الإقليمية (أيمارسجا) للمحافظة على بيئة البحر الأحمر، وخليج عدن، قائلا: «عملنا معها مشاركات فى الدورات التدريبية، وسنكمل معها أيضا برنامجا خاصا فى العقبة والإسكندرية، واتفقنا مع الكشافة البحرية فى مصر والمنظمة الكشفية العربية، على عمل دورة إنقاذ بحري ودورة أخرى للشباب العربي لمكافحة التلوث البحرى»، حسبما قال.