اهتمت وسائل الإعلام السعودية الأسبوع الماضى بتصريحات رئيس هيئة الترفيه السعودية أحمد الخطيب عن افتتاح دور سينما فى المملكة العربية السعودية التى أثارت جدلا واسعا بين مؤيدين ومعارضين له. وكانت قناة «الإخبارية» السعودية نقلت عن الخطيب قوله، فى مقابلة مع وكالة أنباء «رويترز»، إن «المملكة ستفتتح دور سينما وستبنى دار أوبرا عالمية». وأضاف أن «الترفيه فى المملكة يهدف إلى استيعاب أكثر من 20 مليار دولار مما ينفقه السعوديون فى الخارج». وأوضح الخطيب أن «الترفيه فى المملكة سيكون على مستويات عالمية والتغيير لن يكون سريعا بسبب الثقافة السائدة». وقال إن «المحافظين الذين انتقدوا الإصلاحات يدركون تدريجيا أن معظم السعوديين وأغلبهم تحت سن الثلاثين يرغبون فى هذه التغييرات». وأضاف: «أعتقد أننا نجحنا بالحجة فالغالبية العظمى من السعوديين معتدلون ويسافرون للخارج ويرتادون السينما، وان المحافظين عليهم المكوث فى منازلهم إذا لم تلقَ برامج وأنشطة الترفيه المختلفة اهتمامهم ولكن رئيس هيئة الترفيه السعودية عاد مجددا وبعد ان اثارت تصريحاته الجدل ليقول إن ما نقل عنه حول افتتاح دور سينما فى المملكة «غير دقيق» وأن ترجمة تصريحاته بشأن افتتاح دور سينما فى المملكة لم تكن صحيحة ولم تكن مكتملة وواضحة. ونقل عدد من الصحف والمواقع والقنوات السعودية قوله إن ما ذكره عن افتتاح دور سينما فى المملكة يوماً ما لن يكون خارج إطار الإجراءات الرسمية فى التعامل مع كل المشاريع ونهجها فى تعزيز مسيرة التنمية فى جوانبها المختلفة. وأوضح أن تلك الإجراءات تراعى كل المتطلبات ومن أهمها رغبة المجتمع الذى سيستفيد من تلك المشاريع بجميع شرائحه، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستنعكس على الكيفية والتوقيت لإطلاق هذا النوع من المشاريع لاسيما أن هيئة الترفيه تسعى إلى دعم صناعة الترفيه بالمملكة وتمكين القطاع الخاص من ذلك وفق متطلبات الجمهور المستفيد منها مع الحرص على قيم وثوابت المملكة. وعلق رئيس الهيئة على أن ما نقل عنه بأن «المحافظين عليهم المكوث فى منازلهم إذا لم تلق برامج وأنشطة الترفيه المختلفة اهتمامهم»، غير دقيق وليس مكتملاً ما أدى لإساءة الفهم، مشيراً إلى أن هيئة الترفيه لديها هدف واضح وهو تشجيع صناعة الترفيه واستقطاب كل شرائح المجتمع السعودى بمختلف أعمارهم ورغباتهم.