الجديرى المائى من أكثر الأمراض الجلدية المعدية التى تنتشر بين الأطفال فى سن المدرسة، خاصة فى هذا الوقت من العام مع أواخر فصل الشتاء وبداية الربيع.. د. هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقا يوضح لنا أعراض هذا المرض ويقول: أريد توضيح معلومة بسيطة بخصوص مسمى هذا المرض فمن الملاحظ إطلاق البعض عليه اسم «الجدرى» وهذا خطأ تماما، فالجدرى يعد مرضا خطيرا جدا وانتهى من العالم منذ أكثر من ستين عاما ولم يعد له وجود إطلاقا، أما ما نتحدث عنه اليوم فهو «الجديرى» وهو من الأمراض الفيروسية التى تنتشر عن طريق التنفس من طفل مصاب به إلى آخر، وقد يسبق أعراضه تعرض الطفل لارتفاع فى درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مع ضعف عام واضح للطفل، وتظهرالأعراض على الجلد على هيئة بقع حمراء تتحول لحبوب بها رءوس صديدية، وذلك فى أماكن متفرقة فى الجسم كالوجه والصدر والبطن وفروة الرأس أيضا وقد يمتد إلى الساقين، ويستمر الإصابة به نحو أسبوع من بدايته، وأهم شىء للشفاء منه هو الراحة التامة للطفل فى المنزل وعدم الاستحمام لمدة أسبوع. والعلاج يتطلب ضرورة التغذية الجيدة للطفل مع تناول ملعقة من العسل الأبيض يوميا صباحا، بالإضافة إلى دهان الأماكن المصابة بالدواء المحتوى على مادة برمنجنات البوتاسيوم بتركيز واحد إلى عشرة آلاف وذلك ثلاث مرات فى اليوم مع تناول دواء مسكن للألم وخافض للحرارة، مع ضرورة تناول دواء مضاد للحكة لمنعها. وبصفة عامة يطمئن استشارى الأمراض الجلدية الأهل ويدعوهم لعدم الانزعاج من إصابة الطفل بهذا المرض، فمرض الجديرى غير خطير تماما كما يظن البعض، ويحتاج فقط للراحة التامة مع الانتظام فى العلاج، ولابد من الانتباه إلى ضرورة تناول الأطفال الصغار التطعيم الخاص به لتجنب العدوى منه وهو متوافر فى الهيئات الخاصة بالتطعيم.