اقترحت الأممالمتحدة أمس فرض ضريبة دولية جديدة تهدف إلي جمع أكثر من400 مليار دولار سنويا, لاستخدامها كآلية تمويل مبتكرة لدفع جهود التنمية, وبخاصة في الدول النامية لمساعدتها في مواجهة التحديات العالمية مثل ظاهرة التغير المناخي. ويقول التقرير السنوي للأمم المتحدة حول التنمية العالمية والذي وزعته لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبابا إن الكثير من الدول والجهات المانحة خفضت من مساعداتها الإنمائية في العام الماضي للمرة الأولي منذ سنوات عديدة, وذلك بسبب الأزمات المالية الصعبة التي يمر بها العالم, وهو ما أدي إلي تراجع تدفق المساعدات للدول النامية والفقيرة. وأضاف التقرير الذي يحمل عنوان الدراسة الاقتصادية والاجتماعية العالمية لعام2012 أن الحاجة إلي تمويل إضافي أدي إلي البحث عن مصادر جديدة, ليست كبديل للمساعدات, وإنما كمكمل لها. وقال بوب فوس الباحث الاقتصادي بالأممالمتحدة والذي شارك في إعداد التقرير: اقترحنا سبل مختلفة للبحث عن موارد من خلال آليات دولية مبتكرة, مثل فرض ضرائب منسقة علي انبعاثات الكربون وحركة النقل الجوي والمعاملات المالية والنقدية, مشيرا إلي أن مثل هذه الضرائب ستساعد علي تحفيز التنمية الصديقة للبيئة والتخفيف من حدة عدم الاستقرار المالي في السوق. وفي إطار الحديث عن مشكلة المناخ, استمرت الكوارث الطبيعية في حصد المزيد من الأرواح في مختلف أنحاء العالم. ففي روسيا, أعلنت الشرطة أمس عن مقتل ما لا يقل عن78 شخصا جراء الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة علي منطقة كراسنودار الواقعة جنوبي البلاد, وذلك في الوقت الذي أعلن فيه متحدث باسم شركة ترانس نافت الروسية لخطوط الأنابيب أن ميناء نوفوروسيسك أكبر الموانئ الروسية علي البحر الأسود أوقف شحنات البترول أمس جراء هبوب عاصفة وحدوث فيضانات وانهيار أرضي. وحول موجة الحر الشديدة التي تضرب الولاياتالمتحدة, أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس حالة الطوارئ في ولاية مينيسوتا لمعاناتها من حالة كارثة كبري بسبب ما تعرضت له من عواصف وفيضانات وموجة حارة. وأمر أوباما بتقديم مساعدات فيدرالية لتكملة جهود الولاية المحلية للتعافي من أضرار العواصف التي وقعت خلال الفترة من14 إلي21 يونيو الماضي. وفي حادث منفصل, أعلن متحدث باسم هيئة النقل الأمريكية أن ثلاث عربات في مترو الأنفاق خرجت عن القضبان في العاصمة واشنطن دون وقوع إصابات بين الركاب, بينما يبحث المحققون فيما إذا كان الحر الشديد له دخل في الحادث, حيث يمكن أن تؤثر الحرارة علي قضبان السكك الحديدية. وفي بريطانيا, أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات من وقوع فيضانات في مناطق جنوب غرب إنجلترا وسط زيادة معدل الأمطار التي أدت إلي ارتفاع منسوب المياه في نهر يلم جنوب مقاطعة ديفون. وأضاف المكتب أن مياه الفيضانات غمرت بالفعل94 منزلا في إنجلترا وويلز, وأن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون هطول المزيد من الأمطار. وفي أسكتلندا, أنقذت فرق الطواريء أمس14 سائحا بعد أن حاصرتهم مياه الفيضانات في جزيرة مال الأسكتلندية إثر انهيار جسرين. وفي غضون ذلك, أجلت السلطات التشيكية أمس عشرات الأشخاص من منازلهم بسبب الفيضانات التي اجتاحت جمهورية التشيك. وأفادت التقارير بأن العواصف أدت إلي سقوط أسلاك الكهرباء, مما أدي إلي انقطاع التيار الكهربائي عن مئات المنازل في إقليم بوهيميا, كما تسببت العواصف أيضا في عرقلة حركة المرور في مناطق عديدة.