أثارت الولاياتالمتحدة غضب حليفتها تركيا عبر انتقادها لمجازر عام 1915 ضد الأرمن ، ووصفتها بأنها «إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت في القرن العشرين،» لكن دون الإشارة إليها بوصفها «إبادة جماعية». وفي ذكرى هذه المجازر، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانا قال فيه بوضوح «نتذكر اليوم ونكرم ذكرى هؤلاء الذين عانوا من إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت في القرن العشرين». وقال ترامب «بدءا من عام 1915، تم ترحيل مليون ونصف مليون أرمني وقتلهم، واقتيدوا إلى الموت خلال السنوات الخيرة من حكم السلطنة العثمانية». وأضاف «أشارك المجتمع الأرمني في أمريكا وحول العالم في الحداد على مقتل الأبرياء والعذاب الذي تحمله كثيرون .. علينا تذكر الفظائع لمنع حدوثها مجددا». وردت وزارة الخارجية التركية على تصريحات ترامب بقولها إنها «تضليل» و»تعريفات كاذبة»، وقالت : «نتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة ألا تعتمد الرواية التاريخية من جانب واحد». ولم يتوقف الحديث عن مذابح الأرمن على ترامب، ففي باريس أيضا، أعلن المرشح الوسطي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون خلال احتفال أقيم في باريس بمناسبة ذكرى الإبادة التي تعرض لها الأرمن أنه «يعارض» الخط الذي تنتهجه تركيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وأكد ماكرون أنه سيحمي «الديمقراطيين في كل الدول» في حالة وصوله إلى قصر الإليزيه، وقال إنه يرغب في «إقرار تاريخ 24 إبريل في صلب الجمهورية»، علما بأن باريس كانت قد أقرت بتعرض الأرمن للإبادة بموجب قانون صادر عام 2001، الأمر الذي أدى إلى توتر في العلاقات مع تركيا. وكان ماكرون قد أعلن الاثنين الماضي أن الاستفتاء الدستوري الذي أجري مؤخرا في تركيا يعتبر «انحرافا للنظام وانحرافا سلطويا وخروجا عن الإطار التاريخي لتركيا».وفي الشأن التركي، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في نبأ عاجل أمس أن المحكمة الإدارية العليا في تركيا - مجلس الدولة - رفضت طعن حزب الشعب الجمهوري - أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد - على نتائج الاستفتاء لوجود بطاقات اقتراع غير مختومة.