تواصلت أمس في أنحاء السودان والاحتجاجات والمظاهرات في جمعة شذاذ الآفاق وهو الوصف الذي أطلقه الرئيس عمر البشير علي المتظاهرين والمحتجين في أحدي خطبه, ويعني العصابات أو قطاع الطرق. وحدثت مواجهات بين المتظاهرين وبين قوات الأمن, كما قامت السلطات السودانية بإلقاء القبض أمس علي إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني في منزله بدعوي قضية ضرائب لم يقم بتسويتها, وقام أهالي مدينة الشجرة جنوبالخرطوم بالاعتصام في مسجد بالحي. وعلي الرغم من ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الكثير من خبراء في شئون السودان متشككون بشأن ما إذا كانت الحكومة السودانية التي يقودها الرئيس عمر البشير علي وشك السقوط. ووجه عبد العزيز آدم الحلو نائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة المسلحةرسالة أمس للشعب السوداني حيا فيها الإحتجاجات والمظاهرات السلمية, وقال إنها والوسائل المسلحة التي تتبعها جبهته معركة واحدة, وأنه يجب أن تمضي المزاوجة بين وسائل المقاومة وتحقيق التكامل بين أدوات النضال من اجل ازالة حكم الفرد ومن اجل افساح المجال لسودان يقوم علي الحرية والعدالة والمساواة. وأننا علي استعداد لوقف اطلاق النار بمجرد سقوط النظام واقامة نظام جديد. وقالت مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة السوداني المعارض ل الأهرام: إن الأمور تتحرك في السودان باتجاه التغيير الشامل الذي أصبح مطلب الجميع. وان جميع الشعب السوداني وخاصة الشباب كسر حاجز الخوف ولن يتراجع حتي تتحقق أهدافه في الحرية والكرامة والعدالة.