نظم ما يقرب من 400 محام سوداني وقفة احتجاجية اليوم أمام مجمع محاكم أم درمان للتنديد بنظام عمر البشير, ليصبحوا بذلك أول المهنيين الذين أعلنوا انضمامهم إلى الثورة. ويعتبر المحامون هذه الوقفة "بروفة"لوقفة أخرى أكثر اتساعا يوم الأحد القادم، واعتبر مراقبون أن وقفة المحامين تعتبر نقلة في الثورة السودانية التي بدأها الشباب وطلاب الجامعات ومواطنون، ويعتبر المحامون أول المهنيين الذين أعلنوا انضمامهم إلى الثورة. وكانت آخر التظاهرات الحاشدة أمس الأربعاء 27 يونيو بمدينة كسلا بدأت بمخاطبة في موقف مواصلات بالتزامن مع طلاب جامعة كسلا الذين خرجوا منددين بالغلاء وداعين إلى إسقاط النظام، وحمل الطلاب صور زملائهم الذين اعتقلوا في تظاهرة الثلاثاء، وشاركوهم الطلاب في جامعة الفاشر إضافة إلى المظاهرات الليلية في العاصمة. ونشر اليوم موقع حريات السوداني صورا لبعض المتظاهرين عليهم آثار اعتداءات بلطجية المؤتمر الوطني المعروفين باسم "الرباطة" بالسواطير والسيوف والسيخ. وعلى المستوى الرسمي قلل نائب الرئيس السوداني من الاحتجاجات الشعبية وقال أنها لن"تؤتي أكلها" بسبب أن دعاتها موجودون خارج السودان، وأكد نائب الرئيس في مقابلة مع فضائية "دبي" نقلها موقع "سودان تريبيون" أن الإطاحة بحكومة السودان ضرب من المحال. ولفت إلى أن الحكومة لا تمانع في التظاهرات سلميا لكنها لن تسمح لمن وصفهم ب"المخربين" في تقويض النظام. واتهم الحاج آدم أحزاب وجهات أجنبية وصفها ب"المندسة" ، باتخاذ رفع الدعم عن المحروقات مطية لتحقيق مآربها في تقويض النظام. وقال أن خروج بعض المتظاهرين تقف خلفه من وصفهم ب"الأيدي العابثة" ووجه نائب الرئيس المواطنين – على قناة دبي نقلا عن "السودان تريبيون" – بعدم الانصياع لما يروج له المخربون، وقال إن الدولة من واجبها الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين. أتى ذلك في الوقت الذي أطلقت مجموعات عدة دعوات للتظاهر على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" غدا الجمعة تحت مسمى "جمعة لحس الكوع" وعلى رأسها شباب وكوادر حزب الأمة القومي التي نشرت بيانا على الانترنت تدعو فيه إلى التظاهر والاعتصامات حتى رحيل النظام وإقامة البديل الديمقراطي. نائب الرئيس السوداني: الاحتجاجات الشعبية لن"تؤتي أكلها" ودعاتها موجودون خارج السودان