دعا ناشطون سودانيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الشعب السوداني، للخروج اليوم الجمعة بعد الصلاة، في مظاهرات أسموها "جمعة شذاذ الآفاق". ويواصل الشعب السوداني موجة الاحتجاجات، والتي بدأت منذ منتصف الشهر الماضي، للمطالبة بإسقاط نظام "البشير"، وبناء سودان جديد على أسس ديمقراطية، ينعمون خلالها بنسمات الحرية. وعلى درب الرئيس الليبي معمر القذافي، والذي وصف الثوار الليبيين ب"الجرذان" في الأيام الأولى للثورة الليبية، وصف الرئيس السوداني "حسن البشير" الثوار السودانيين، ب"شذاذ الآفاق" خلال كلمة له عقب خروج التظاهرات، وهو المسمى الذي اتخذه الثوار السودانيون لتسمية جمعة اليوم. فيما ينتشر عدد كبير من قوات الأمن في جميع المناطق والتي يتوقع أن يخرج منها مظاهرات اليوم، وناشدت الحركة الشعبية في شمال السودان، الشعب السوداني بمختلف اطيافه رجالا ونساء وأطفالا وشبابا بمواصلة موجة الاحتجاجات، لإسقاط نظام عمر البشير، وبناء دولة السودان الجديدة الديمقراطية. ودعت أحزاب المعارضة الرئيسية في السودان إلى تنظيم إضرابات واعتصامات ومظاهرات للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير، ملقية بثقلها وراء الاحتجاجات المناهضة لإجراءات التقشف، كما وقعت اتفاقا يدعو إلى نضال سياسي جماعي سلمي بكل أشكاله للإطاحة بالنظام، بما في ذلك الإضرابات والمظاهرات السلمية والاعتصامات والعصيان المدني. وفي مقدمة هذه الأحزاب حزب الأمة المعارض، فضلا عن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الإسلامي حسن الترابي. وكانت حركة الاحتجاجات الشعبية في السودان قد بدأت في 16 يونيو في الخرطوم، بالاشتراك مع تظاهرة طلابية، للتنديد بارتفاع الأسعار، خاصة المواد الغذائية، حيث خرج المتظاهرون مرددين الهتافات الأكثر شهرة والتي تم استخدامها في مصر، قائلين "الشعب يريد إسقاط النظام"، "ثورة ثورة حتى النصر". وتصدت قوات الأمن للتظاهرات بالقوة، مما أسفر عن إصابة المئات، واعتقال 2000 شخص على الأقل منذ بدء الحراك الاحتجاجي وفق منظمة للناشطين. وفي رد للرئيس السوداني عمر حسن البشير على موجة الإحتجاجات التي إجتاحت بلده، على خلفية المظاهرات التي عمت دول الربيع العربي، وصف البشير منظمي المظاهرات الاحتجاجية ب"شذاذ الآفاق". كما إتهم المؤتمر الوطني -الحزب الحاكم في السودان- المعارضة بالاصطياد في المياه العكرة، كما تحدث عن وجود "قوى غربية ويهودية تقف خلف المظاهرات بفرض العقوبات والحصار والحرب على السودان". شاهد الفيديو