قال شهود عيان إن الشرطة السودانية فرقت، اليوم الثلاثاء، تظاهرة نظمها طلبة جامعة الخرطوم، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات قبل 20 يوما وتتواصل التظاهرات الاحتجاجية في السودان، على قرارات الحكومة التقشفية التي أدت إلى رفع الأسعار وخصوصا المحروقات. وذكرت سكاي نيوز عربي ان الشرطه السودانية اطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين فى جامعة الخرطوم، بعد اتهام مسئول كبير "دوائر صهيونية" بإثارة المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تحاكي انتفاضات الربيع العربي. وتضاعفت عمليات التوقيف في صفوف المتظاهرين الذين يحتجون على غلاء المعيشة، وضد الرئيس عمر البشير، حسب ناشطين. ويحشد شبان سودانيون عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للاحتجاج يوم الجمعة المقبل تحت شعار "جمعة شذاذ الآفاق". ويعقد المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان اجتماعا، غدا الأربعاء، لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية عقب إجراءات التقشف الأخيرة، وظهور موجة من الاحتجاجات في الشارع السوداني وقال يوسف حسين، الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني، إن "التظاهرات الأخيرة أحدثت تطورا نوعيا من حيث شعاراتها، وأحدثت نوعا من المواجهة"، مشيرا إلى أنها "ستتسع". وفند حسين حديث الحكومة عن حرية التعبير، مستشهدا بما وصفه ب"التعتيم الإعلامي المحلي"، وقال إنه "تم اعتقال أكثر من ألف شخص في جمعة لحس الكوع". وأضاف أن "الحكومة خرقت القوانين وأوقفت الصحف والنشاط السياسي للأحزاب".