مع كل يوم جديد تبدأ وتنتهي حكايات.. وبين الحكاية والثانية حياة كاملة؛ أفكار، مشاعر وناس بتفارق وبتعيش تفاصيلها .. عزيزي القارئ لكل منا حياته وحكاياته الخاصة لكننا جميعا أطراف مشتركة في سر نجاح أحياء التفاصيل.. كل الحكاية في سرها؛ والسر.. في الحب. الحكاية وسرها من البداية للنهاية في رحلة قصيرة مع العجوز عم صابر.. مرت الأيام الماضية والقلب يشعر بالضيق والحزن من تفاصيل كثيرة حدثت أفقدت القلب الشعور بحلاوة الأيام.. كدتُ أجن توقفت عن كل ما كنت أحب؛ الكتابة والرياضة ومقابلة الأصدقاء حتي الإحساس بالمرح لم يعد رفيق الدرب.. لقد تخليت عن نفسي وإحساسي ربما لأفقد الشعور بالتفاصيل المزعجة، لكن مع كل هذا لم تفقد قدماي الأمل في أحيائي من جديد؛ استيقظت هذا الصباح قبل أن اسطر كلماتي هذه لأجد قدماي تنطلق دون أن أعرف أين.. في البداية كنت أسير بلا هدف لكن بعد وهلة تذكرت أن اليوم هو عيد الربيع، وفي مثل هذا اليوم من كل عام في طفولتي كنت أستيقظ كل صباح لأرتدي فستاني الملون وأنطلق مع أخواتي لنحتفل بين الحدائق بالربيع، نلهو ونلعب حتي نصل لمحل ازهار عم صابر.. وبينما كنت اتذكر وجدتني أمام مدخل المحل تبحث عيني هنا وهناك علي ذلك الرجل، حتي وجدتُ رجل عجوز ينظر للزهرة التي بين يديه ويقول "أنا أحبك" نعم أنه هو.. لم أشعر سوي وأنا أقول " وأنا هل مازالت تحبني يا عجوز؟" نظر إلي العجوز بنظرة الرضا المعتادة التي افتقدتها كثيراً وقال" كنت أحب طفلتي الصغيرة واليوم أصبحت زهرة ناضجة تشع شباباً فكيف لي لا أحبها.. أين أنتِ يا صغيرتي" وقبل أن أجيب قال " أين أنتِ الآن لا أري في عينيك لمعة سر الحياة.. هل فقدتيها عبر الزمن؟! " جلستُ أمامه في صمت فاقده للإجابة.. نظر إلي في حنو وأشار بالزهرة التي في يديه لقلبي وقال " سر أحياء الحياة هنا.. في قلبك، طول ما لسه في نفس داخل وخارج منك يعطيكِ الحياة من الحياة.. حبي " هنا أمسك العجوز بيدي ليعطيني زهرة وقال " المسي حياتك يا صغيرتي وحبيها فسر حياة هذه الزهرة مثلك.. السر في الحب.. النجاح في العمل و العلاقات وفي أي شيء في الدنيا مفتاحه الحب لذا تنفسي عشقاً لكل تفاصيل حياتك حتي وأن كان بها مرار اليوم أحتويها بالحب.. هذا هو السر." وها أنا الآن بعد رحلتي لعم صابر أكتب مقالي الذي بين يديك اليوم عزيزي القارئ لأقول لكل صديق وشخص وحلم في حياتي أُحبك ولن أتخلي عنك... حتي الأيام الصعبة أُحبك لأني ادركتُ بعدك قيمة وسر الحياة.. شكراً عم صابر[email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;