الاسكندرية عروس المتوسط تستقبل كل عام مالايقل عن4 ملايين من المصطافين من كافة محافظات مصر, ولكن هناك ظاهرة غريبة انتشرت مؤخرا بشكل كبير بشوارع الإسكندرية والكورنيش. وهي إصطحاب بعض الشباب للكلاب الضخمة والتجول بها في الشوارع وعلي الشواطيء مما يبث الذعر والخوف بين المارة من كل الأعمار, وما يغضب الناس أن الكلاب تنطلق بشكل مخيف وبسرعة كبيرة هنا وهناك بتوجيه من صاحبها.. الغريب في الأمرأن هؤلاء الشباب لا يوجد من يوقفهم أويتصدي لهذه الظاهرة فالمشكلة أنه من يضمن أن هذه الكلاب ليست مصابة بالسعار. وقد شهدت المدينة هذا الأسبوع حادثة مريعة فقد تسبب اصطحاب شخص لكلب معه إلي شاطيء سيدي بشر في نشوب مشاجرة بينه وبين بعض الأشخاص الذين رفضوا وجود الكلب علي الشاطئ فما كان من صاحب الكلب الا أن قام بإطلاق عيار ناري من سلاح كان بحيازته مصيبا شخصا إصابة أودت بحياته, وقام الكلب بعقر شخص آخر مما أصاب المصطافين بحالة هلع ورعب. ويؤكد عدد من الاخصائيين النفسيين إلي أن سبب إنتشار هذه الظاهرة الغريبة ترجع إلي شعور بعض الشباب بالضعف الداخلي مما يدفعه إلي امتلاك هذا الكلب الضخم حتي يشعر بالأمان وأن هناك من سيدافع عنه بالإضافة إلي شعوره بالقوة و حب الظهور و لفت نظر الآخرين. يقول أحمد عبد الفتاح رئيس أثار ومتاحف الإسكندرية السابق أنه رأي كثير من الشباب يصطحبون كلابا ضخمة في شوارع المدينة من أنواع بول دوج وكلاب الصيد, ولاحظ أن بعضهم يحرص علي تقييدها بأطواق حرصا علي المارة. ويؤكد الدكتور محمد بهاء مدير عام الصحة العامة بالإسكندرية ضرورة حصول صاحب الكلب علي رخصة و كمامة علي فمه طبقا للقانون ودفتر رسمي باسم الكلب ومواصفاته وعمره إسم صاحبه وعنوانه و مواعيد التحصين الدورية, مشيرا إلي أنه بعد الأحداث الأخيرة وحالة الإنفلات الأمني إندفع كثير من الناس إلي إقتناء الكلاب للحراسة وهناك حملات مكافحة مستمرة عن طريق الصحة العامة بالإسكندرية والطب البيطري للبحث عن الكلاب غير المرخصة والتي تمثل خطرا علي المارة بالشوارع والكشف عليها والتأكد من عدم إصابتها بالسعار لأن عضة الكلب المصاب بالسعار تعرض الشخص المصاب للخطر وبالتالي يحتاج إلي5 حقن بالبطن لحمايته مشددا علي ضرورة توجه الذين يقتنون الكلاب للمراكز المتخصصة لإستخراج رخصة للكلب ووضع الكمامة علي فمه و معرفة مواعيد التطعيمات الدورية الخاصة به,وإلاسيعرض نفسه للمساءلة القانونية. من ناحية أخري يشهد طريق محور التعمير الشريان المروري الأول للمتجه إلي الساحل الشمالي وإلي مطار برج العرب حالة من الانفلات الأمني المرعب, فمشهد الأعراب علي الطريق يلوحون بمخدر الحشيش لإيقاف السيارات أصبح مشهدا متكررا ومستفزا وحالات سرقة أعمدة الإنارة و الأسوار الحديدية الموجودة علي جانبي الطريق حيث يستطيع أي إنسان مشاهدة سارقي الأسوار الحديدية فجرا وهم يفككونها ويتركون جانبي الطريق كما الحال في الصورة, هذا بالإضافة لإستمرار الحوادث المرورية خاصة من النقل الثقيل الذي يسبب الرعب لسائقي السيارات الصغيرة تلك الشكاوي نقلتهاالأهرام إلي قيادات في مديرية أمن الإسكندرية. مصدر أمني قال إن طريق محور التعمير يمتد لمسافة30 كيلومترا مخترقا منطقة الذراع البحري الممتدة من الكيلو21 وحتي بداية محافظة مطروح وأن تلك المنطقة تؤوي بؤرا إجرامية و عائلات تعتبر تجارة المخدرات مصدر العيش لهم, وأن ما نقوم به هو الحد من الظاهرة, و أن مديرية الأمن قامت عقب الثورة بإنشاء وحدة تأمين الطرق وهي تضم ضباطا من الأمن المركزي وأفرادا لتأمين الطرق, وأن الشكاوي الحالية تمثل رفاهية مقارنة بالأوضاع أثناء فترة الانفلات الأمني الذي شهد سطوا مسلحا علي سيارات و جرائم قتل, مؤكدا انتشار الدوريات الراكبة علي الطرق بالإسكندرية وتشمل12 دورية بشكل يومي موزعة بواقع3 دوريات علي الطريق الساحلي و3 علي محور التعمير و2 علي الطريق الصحراوي ودورية علي طريق المياه المتجه لمطار برج العرب ودورية علي مدخل الإسكندرية وأخري بالكيلو..21 فيماأكد اللواء مدحت قريطم مدير إدارة المرور بالاسكندرية استمرار ضبط المخالفات في الجزء الخاص بالإسكندرية من طريق محور التعمير الذي ينتهي عند كوبري الألماني الذي يعتبر الحد الفاصل بين الإسكندرية والبحيرة جغرافيا بالإضافة لاستمرارنا في وضع الرادار علي الطريق للحد من السرعات الزائدة, مشيرا إلي أن أغلب الحوادث ناتجة عن عدم تدشين سيارات النقل الثقيلة لحمولتها وفقا للمعايير الصحيحة, وأن أغلب الحوادث بسبب تلك الحمولات التي قد تسقط في الشارع مسببة الحوادث أو أثارها التي قد تؤدي إلي عدم قدرة السائقين علي التحكم في السيارات وهو ما قد ظهر من معاينات ضباط المرور للحوادث علي الطريق مطالبا بتشديد الرقابة علي تأمين الحمولات علي السيارات عند خروجها من ميناء الإسكندرية و الدخيلة.