تجارة جديدة راجت هذه الايام بالإسكندرية وهي الكلاب المسروقة التي يتم تداولها بين التجار والمجرمين لمساعدتهم في اعمالهم الاجرامية ومنع المواطنين من الاقتراب منهم أو للشباب الذين يستخدمونها في التباهي أمام الفتيات صغار السن. الأسعار تبدأ من 300 جنيه للجرو الصغير وتصل إلي 700 جنيه للانواع الكبيرة الشرسة. المواطنون اشتكوا مر الشكوي من هذه الكلاب التي تصيبهم بالخوف والذعر وتساءلوا اين الحملات الرقابية. والطب البيطري من جانبه أكد ان صلاحياته محددة وانه لا يتحرك إلا بناء علي شكاوي رسمية. يتساءل أحمد عبد الحليم طالب هل من المعقول السير بالشوارع وسط الكلاب الضالة والمجهولة المصدر التي تسبب الذعر للمارة وخاصة الأطفال عندما يفاجئون بها تزاحمهم في سيرهم والنباح في وجوههم مما يعرضهم لصدمة عصبية سواء للصغير أو الكبير فمن المسئول عن تلك الفوضي وهل اصطحاب الكلاب أصبح موضة؟؟ * فاطمة أحمد ربة منزل فتشير الي واقعه إعتداء كلبه "دوبرمان" علي تلميذ بإحدي المدارس وإحداث إصابات به فمن المسئول عن تلك المهزلة وكيف نأمن علي أبنائنا في مدارس المفترض فيها حماية التلاميذ من أي خطر يتعرضون له؟ * يري "محمد هاشم" طالب ضرورة قيام أجهزة الطب البيطري بدورها في مكافحة الكلاب المسروقة والمفترسة بالشوارع حتي لا يعطوا الفرصة لضعاف النفوس لجمع تلك الكلاب وبيعها لمن يرغب في شرائها ويتساءل أين الحملات التي كانت تنظم سابقا لمطاردة الحيوانات الضالة بالشوارع خاصة قبل فصل الصيف. * ويتعجب "عادل عبد المقصود" موظف من دخول تلك الكلاب الاليفة مع أصحابها داخل المناطق الخاصة بالمنتزه والمعمورة وعلي الشواطيء بهدف جذب ابناء واعجاب الفتيات مشيرا إلي انه لابد من منع اصطحاب الكلاب داخل تلك الأماكن المزدحمة . * "فتوح عبد المجيد" موظف يشير إلي أن جميع شواطيء الإسكندرية بها كلاب شرسة مع الشباب حتي أصبح رواد الشواطيء يجلسون وسط الكلاب فأين المسئولون علي الشواطيء ويطالب بضرورة اصدار قانون يحرم تلك الممارسات واصطحاب الكلاب بالشوارع لأن تلك الحيوانات مكانها الطبيعي حماية اصحابها في أماكن اقامتهم وليس السير بها للتباهي والتفاخر. * ويؤكد "جورج مينا" مهندس أن حوادث اعتداء الكلاب الضالة علي المارة أصبحت منتشرة ويذكر حادثة اعتداء كلب ضال بمنطقة "الابراهيمية" وهي منطقة مزدحمة لأنها تجارية ويتردد عليها الأهالي لشراء احتياجاتهم واصابته لعدد 80 مواطنا بها فمن المسئول عن اصابه الاهالي وعلاجهم. قال "محمد السكري" صاحب محل حيوانات اليفة بوسط الإسكندرية أن مشكلة اصطحاب الأهالي للكلاب الضالة غير المعلومه المصدر سببها الرئيسي عدم مطاردة الكلاب في الشوارع وجمعها بصفة دورية مما زاد من اعدادها وشجع البلطجية في تجميعها وتربيتها في أماكن سرية وبيعها بمعرفتهم الشخصية أملا في الكسب المادي. اضاف أننا كأصحاب محلات لا نتعامل مع الحيوانات مجهولة المصدر حتي لا نقع تحت طائلة القانون وجميع الحيوانات الموجودة بالمحلات مرفض وموقع عليها الكشف البيطري من قبل الجهات المختصة وتبيعها بشكل قانوني. * "الدكتور محمد نجيب" وكيل وزارة الطب البيطري بالإسكندرية قال في الشهر الماضي فقط "أبريل" تم التعامل مع 262 كلبا ضالا بشوارع الإسكندرية مشيرا الي أنه لا يجوز للمديرية تتبع المواطنين ومراقبتهم اثناء اصطحابهم للكلاب إلا من خلال تليفونات وبلاغات رسمية تتمثل في الشكوي ضدهم وفي تلك الحالة يتم التعامل معهم فورا.. أضاف أن خطورة المشكلة تكمن في أن هؤلاء البلطجية يستعينون بأفراد مسلحين في جمع تلك الكلاب من الشوارع ويقومون بتأجيرها أو بيعها سرا ومع ذلك لا يتم التعامل معهم إلا اذا كانت هناك شكاوي رسمية. أكد انه لا يتم الترخيص لحيوان إلا عند اصطحاب صاحبه له بوحدة الطب البيطري واعطائه رقما مسجلا بعد أن يتم توقيع الكشف البيطري عليه لبيان خلوه من الأمراض وتسليم صاحبه دفترا للتحصينات ضد الامراض الشديدة لم يتبع أحد تلك الاجراءات ولا يجوز للمديرية في نفس الوقت مراقبة هؤلاء الا بعد البلاغ ضدهم.